الدارالبيضاء - حاتم قسيمي
انتقدت وسائل إعلامية جزائرية عدة، عبر محلليها وسياسيين بارزين معروفين بولائهم الشديد للنظام الجزائري، "عودة المغرب للاتحاد الأفريقي عبر بوابة أديس أبابا".
وألقى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبدالقادر اعمارة، عرضًا رسميًّا أمس بشأن الماء والطاقة، داخل مقر منظمة الوحدة الأفريقية، التي تحولت إلى الاتحاد الأفريقي في العام 2001، في أديس أبابا، لمناسبة انعقاد المؤتمر الوزاري الأول الأميركي الأفريقي بشأن الطاقة.
وكان وزير الخارجية الأسبق، سعدالدين العثماني، تمكن من دخول مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، أديس ابابا، وإلقاء خطاب رسمي، في أقل من سنة.
واعتبر بعض المراقبين، "أنها إشارة واضحة على أن المغرب مستعد للرجوع إلى المنظمة التي غادرها قبل 30 عامًا احتجاجًا على اعتراف غير شرعي بدولة وهمية اسمها "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
وكان من نتائج ذلك، مقاطعته لاجتماعات المنظمة السنوية، بينما تبين غياب ممثلين عن الجزائر وجنوب أفريقيا عن المؤتمر الوزاري، وهما الدولتان اللتان، لم تسحب بعد الاعتراف بالكيان الانفصالي، وحضرت نيجيريا، وهي الأخرى لم تسحب بعد الاعتراف، والتي أبدت رغبتها في التقرب من المغرب، والاستفادة من تجربته في مجال الطاقة.
وقدَّم اعمارة عرضًا أمام أكثر من 40 وزيرًا أفريقيا، إضافةً إلى مسؤولين من الولايات المتحدة، بشأن التجربة المغربية لـ"تحالف الماء والطاقة"" (Energy-Water Nexus)، ولاسيما مشروع الطاقات المتجددة، وعلاقته بـ"فتح آفاق واعدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية" في أفريقيا.