الدار البيضاء : جميلة عمر
هاجم وزير الأوقاف الشؤون الإسلامية, أحمد التوفيق, اليوم الأربعاء في لقاء جمعه اليوم في الرباط بأكثر من 50 سفيرًا ، نُظّم بمبادرة من المؤسسة الديبلوماسية، العلمانيين ودعاة فصل الدين عن الدولة، مؤكدًا على أن هؤلاء عادوا من منتصف الطريق وجنوا التطرف والإرهاب, وقال أحمد التوفيق ، "إننا مهددون بهجوم من قبل تيارات أجنبية تنحدر من تيار ديني يقرأ النصوص قراءة حرفية مقطوعة في الغالب عن سياقها الزمني والموضوعي"، مضيفًا أنه "عندما يمر أصحاب هذا التيار الى النشاط السياسي يظنون أن هذه القراءة تجيز لهم استعمال العنف ويعتبرون الجهاد قتالا".
وأكد التوفيق على أن الإسلام نشأ كدين وكدولة ولا يمكن الفصل بينهما موضحا أن مشروعية الحاكم مبنية على البيعة بمعنى المشروعية السياسية التي أعطيت للنبي محمد وحافظ عليها المغرب بمقتضى عقد سياسي إسمه البيعة.
وأوضح الوزير أن الأمة تعاقدت مع الملك منذ قرون وذلك من أجل أن يحرص على الوفاء بخمسة التزامات تهم خمسة أمور وهي أن يتعهد الملك بأن يحفظ لها دينها وأمنها ونظامها العام والملكية والاموال والكرامة
وأشار التوفيق إلى أن الدين من اختصاص أمير المؤمنين، فكل المغاربة مسلمون مع نسبة قليلة من اللادنيين أو غير المتدينين مؤكدًا على أنه لا يمكن ترك تدبير أمور الدين للمجتمع لأن هذا الأخير منقسم إلى أحزاب وتيارات فكرية متعددة.