الناظور – كمال لمريني
وجه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة إلى حكومة عبد الإله بن كيران، في تعاملها مع زلزال الناظور والحسيمة، بدعوى أن الحكومة لا تمتلك خطة لمواجهة المخاطر الطبيعية، على غرار الزلازل التي تعيش على وقعها مدن الشمال، إلى جانب الجفاف الذي يضرب المملكة ويهدد فلاحيها بسنة كارثية.
واعتبر منتقدو الحكومة، من ناشطين وفاعلين سياسيين، أن هذه الأخيرة "غائبة عن انشغالات المواطنين، خاصة سكان مدن الشمال الذين يعيشون منذ فجر الاثنين الماضي، على وقع هزات أرضية".
وتعتبر الحكومة هذه الانتقادات الموجهة لها، مجرد "مزايدات"، إذ سبق للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، وأن قال أثناء إجابته على سؤال للفريق الاشتراكي في مجلس النواب الثلاثاء الماضي، أن هذا الموضوع "ليس مجالا للمزايدة لأننا كنا إزاء حالة مأساوية، وهذا موضوع يتعلق بالمغاربة اضطروا للمبيت خارجًا".
أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالحكامة محمد الوفا، أن "الدولة حاضرة، وتواجه كل ما يجب مواجهته، وهي حاضرة فيما يتعلق بالزلازل، وتقوم بما يجب القيام به".
قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالحكامة، إن "الحكومة منذ أمس وبتوجيهات من جلالة الملك أخذت التدابير لمواجهة آثار الجفاف".
واعتبر المسؤول الحكومي، أن هذه الخطوات كلها "تدخل في تدبير المخاطر الطبيعية"، ما يعني بحسبه، أن الحكومة تتوفر على خطة لمواجهة هذه الأخطار. مشيرًا إلى أن استراتيجية تتم بلورتها من طرف خبراء مغاربة بتعاون مع منظمة التعاون الدولي، حيث شدد على أن التقرير تقدم خطوات مهمة، لافتًا أنه سيصدر في شهر مايو/أيار في أبعد تقدير.
كان وزير السكان وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله، أكد أن المغرب يتوفر على استراتيجية لمواجهة المخاطر الطبيعية، منذ زلزال الحسيمة لسنة 2004، كما أكد تمنيه ألا يتم تفعيل هذه الاستراتيجية، مبرزًا "نحن لا نريد تفعيل هذه الاستراتيجية، لأننا نتمنى ألا تحدث مثل هذه الكوارث الطبيعية وأن يظل بلدنا آمنًا"