وجدة- كمال لمريني
يواجه مكتب التصديقات التابع لوزارة الخارجية والتعاون في الناظور ضعفا في الخدمات المقدمة للمواطنين الوافدين على المكتب من مختلف مناطق الجهة الشرقية من أجل التصديق على وثائقهم الإدارية المتعلقة بتسوية الملفات الخاصة بالهجرة إلى الدول الأوروبية.
وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم لـ"المغرب اليوم"، لما وصفوه بـ"الخدمات الضعيفة"، بدعوى أن أعدادا كبيرة من الوافدين على المكتب يقضون أوقات طويلة وهم مكدسون في طابور داخل ممر ضيق لا يسمح للواقفين حتى بالتحرك نتيجة ضيق البناية المخصصة للمكتب التي هي عبارة عن مسكن مكترى يوجد في الطابق الثاني من عمارة قديمة وسط مدينة الناظور.
وأكد المواطنون أن البناية لا تتوفر على تهوية ضرورية ولا على مكيفات الهواء التي من شأنها مساعدة الزائرين للمكتب على التنفس خصوصا خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعا في عدد الراغبين في التصديق على وثائقهم نتيجة عودة المهاجرين إلى أرض الوطن. وأضافوا أنهم يرغمون على الانتظار لمدة من الزمن قد تتجاوز الساعتين داخل البناية من أجل تسلم وثائقهم الإدارية نتيجة افتقار المكتب للموارد البشرية اللازمة التي من شأنها تسهيل عملية التصديق التي لا تتطلب مدتها أكثر من 10 دقائق لكونها سبق أن خضعت للتصديق من مختلف محاكم الأقاليم الشرقية.
وشددت المصادر ذاتها، على أنه بات من واجب وزارة الخارجية والتعاون التفكير في فتح مقرات إضافية للتصديق على الوثائق المرتبطة بملفات الهجرة بعدد من مدن الجهة الشرقية حتى يتم تخفيف الضغط الذي يعاني منه مكتب الناظور، الذي يفرض تدخلا فوريا من قبل المصالح المركزية المختصة من أجل تصحيح الوضع الخانق داخل البناية التي لم تعد صالحة تماما لاستقبال أعداد كبيرة من المواطنين.