الرباط - سناء بنصالح
أكد رئيس شبكة "أزطا أمازيغ" عبد الله بادو، أن الإعلام بمختلف أشكاله السمعي البصري والمكتوب يشكل أحد المجالات الاستراتيجية وذات الأولوية لبناء مجتمع التعدد والاختلاف وتقوية دولة المؤسسات والشفافية وحقوق الإنسان.
ودعا بادو في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة التي تأتي أيضًا بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية، حول "الإعلام الأمازيغي الجمعوي بدول شمال افريقيا ..مسارات وآفاق"،الحكومة إلى التعجيل بإخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية كما ينص على ذلك الفصل الخامس من دستور المملكة الذي جعل من الأمازيغية لغة رسمية ورصيدًا مشتركًا لجميع المغاربة بدون استثناء.
كما أكد أن الشبكة تسعى من خلال تنظيم هذا الملتقى الدولي، الذي عرف مشاركة إعلاميين وأكاديميين ومسؤولين مؤسساتيين وفاعلين جمعويين، إلى اعتماد مقاربة تشاركية في إعمال الأدوار الدستورية لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف الإسهام في الحماية والنهوض بالحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية وكذا التأسيس لمسارات تتبع وتقييم السياسات العمومية خاصة في مجال الإعلام.
ودعا مشاركون في ندوة دولية نظمتها الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة "أزطا أمازيغ" إلى تعزيز تكوين الموارد البشرية العاملة في الإعلام الأمازيغي من أجل توفير مواد إعلامية ذات مضامين جيدة.
وأكد المشاركون، أهمية اعتماد ميثاق لتدبير التعدد اللغوي والتنوع الثقافي في وسائل الإعلام، كما شكل هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة تخليد الذكرى 13 لتأسيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، فرصة للمشاركين من البلدان الأربعة لاستعراض وتبادل التجارب في مجال الإعلام الأمازيغي والسبل الكفيلة لتطويره وكذا الوقوف عند تحديات التعدد اللغوي والتنوع الثقافي في المنظومة الإعلامية في بلدان شمال أفريقيا.