الرباط - سناء بنصالح
أكد محمد أوغار، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ضرورة الاستثمار في الهياكل الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تعطي قوة للدول من أجل تكريس ثقافة حقوق الإنسان.
وشدد في مداخلة خلال الحوار السياسي الذي نظمته البعثة الدائمة للمغرب في جنيف، بشأن التجارب الوطنية في مجال تفعيل الآليات الدولية لحقوق الإنسان، على أن العلاقة بين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والهياكل الوطنية لحقوق الإنسان تتطلب انسجامًا أوسع، وتنسيقًا أفضل وتعاونًا أقوى.
وتقدّم سفير المغرب بعرض التجربة المغربية سواء من خلال الممارسات الجيدة التي طورها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أو من خلال المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، واستعرضت مجموعة من البلدان ممارساتها الجيدة في مجال إحداث مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وآليات التنسيق من بينها أستراليا وبلجيكا والبرازيل وكندا والصين ومصر وإثيوبيا والهند والمغرب وباكستان وقطر وروسيا.
وحضر هذا اللقاء حوالي أربعين سفيرًا من مختلف القارات وسبعين مشاركًا، من بينهم مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان، وآليات حكومية للتنسيق وفاعلين في هذا المجال. ويندرج هذا اللقاء في إطار حوارات غليون لحقوق الإنسان، والذي يعتبر مسلسلًا للتفكير أطلق قبل ثلاثة أعوام، من قبل سويسرا المغرب والنرويغ وتايلاند والمكسيك. وجعل المغرب من هذا اللقاء منتدى للتفاعل العابر للجهات، وحوارًا معمقًا بين جميع الحساسيات، واستعدادًا لمؤتمر غليون الثالث الذي ستحتضنه مدينة فيفي السويسرية يومي ثاني وثالث مايو/أيار المقبل.