وصف مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية، لقاء وزير الخارجية الأميركي، جون كيري مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، مساء أمس الأحد في الرياض بـ "الكارثي والسئ جدًا".

وكشف المصدر عن أن كيري حمل معه رسائل واضحة، مهددًا المعارضة السورية في حال عدم الالتزام بها.

وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن كيري قال إن ما سيجري في جنيف3، محادثات، وليست مفاوضات، وستفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وليس هيئة حكم انتقالية.

وأضاف:  "وزير الخارجية الأميركي قال لوفد الهيئة إن من حق الموفد الأممي دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد المعارضة وتعيين مستشارين له، وإن إجراءات الثقة التي تطالب بها المعارضة قبيل اجتماعات جنيف كإطلاق المعتقلين، وفك الحصار عن المدن المحاصرة، وإيقاف قصف المدنيين، وإدخال مساعدات إنسانية وسواها هي جزء من المحادثات التي ستجري في جنيف".

وبين المصدر أن كيري أكد خلال الاجتماع أن من حق بشار الأسد الترشح للرئاسة في انتخابات رئاسية ستجرى لاحقًا.

وطلب رئيس الدبلوماسية الأميركية، حسب المصدر، من الهيئة العليا للمفاوضات الذهاب إلى جنيف وإلا ستفقد حلفاءها وعليها أن تتحمل مسؤولية ذلك.
 
ونوه كيري إلى أن بلاده لن تتدخل في سورية، إلا لمحاربة الإرهاب، وليس لشئ آخر.