الرباط-المغرب اليوم
اقترح القيادي والعضو المؤسس لحركة "لا هوادة للدفاع عن الثوابت" داخل حزب "الاستقلال"، نعمان صديق، أن يتم اختيار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا أمينا عاما لحزب "الميزان"، من أجل قيادته إلى بر الأمان وإنقاذه من أزمته الراهنة.
وأضاف صديق، "في رأيي الشخصي، يتعين أن يتم اختيار أمين عام وقيادة جديدة لحزب علال الفاسي بمنطق التوافق، لإخراج الحزب من أزمته والاندحار السياسي الذي ألم به"، معتبرا أن محمد الوفا يعتبر رجل المرحلة بامتياز، مبررا هذا التوجه بعدد من المعطيات التي تمنح الرجل أفضلية قيادة "الميزان".
وصرح بأن من تلك الصفات، أن الوفا رجل دولة كبير، كما أنه من الأبناء الأوفياء لحزب "الاستقلال"، ويتقن ممارسة اللعبة السياسية بقواعدها المرعية، مشيرا إلى أنه أيضا "سياسي مخضرم يليق أن يكون أمينًا عامًا للحزب لمدة لا تتجاوز عامين".
وأفاد بأن محمد الوفا يحظى بقبول كل من تعنيه الممارسة السياسية داخل حزب "الاستقلال"، وبالتالي سيكون خيارا متاحا وموفقا أن يعمل على قيادة "الميزان" في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الحزب، لاسيما في خضم المتغيرات والمستجدات التي طالته في الفترة الأخيرة.
وتابع أن "حزب "الاستقلال" يعد مدرسة لتكوين الأطر الوطنية، وهو تراث وطني وملك لجميع المغاربة، ومفخرة لهم، نظرا لظروف تأسيسه وتاريخ نضاله، وحجم وقيمة كفاءاته وأطره، فهو الحزب الذي ترعرع فيه علال الفاسي والمهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد، وقامات سياسية سامقة أخرى".
وشدد القيادي في تيار "لا هوادة" على أن الوحدة الحزبية هي الأساس، ووحدة "الاستقلال" مصلحة وطنية في غاية الأهمية لن تتحقق في الظروف السياسية الراهنة إلا بلمسة خاصة ومميزة، قبل أن يؤكد أن "الخيارات الشعبوية ومنطق الدولة لا يلتقيان"، على حد تعبير صديق.
وحذر المتحدث من مغبة استمرار الوضع على ما هو عليه في حزب "الاستقلال"، معتبرا استمراره يدفع الأطر الحزبية إلى الانسحاب من الساحة السياسية الواسعة الضيقة، خصوصًا مع توالي الصراعات الداخلية التي قد تعصف بوحدة الحزب العريق، إلى درجة قد يجد معها صعوبة في تشكيل الفريق البرلماني في الأمد القريب، أو المتوسط على أبعد تقدير.