عمد الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، الاثنين، إلى استبدال صورة علال الفاسي المؤسس للحزب، بصورة المجاهد الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي، أثناء اجتماعه بعبد الواحد الفاسي، زعيم لتيار "بلا هوادة"، المعارض لسياسة شباط.

وأثارت الصورة جدلًا كبيرًا وسط رواد موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، إذ هناك من اعتبر أن تغيير صورة علال الفاسي، بصورة محمد بن عبد الكريم الخطابي يراد منها توجيه رسالة إلى زعيم تيار "بلا هوادة"، تتمثل في " إذا كنت تستقوي بوالدك علال الفاسي، فأنا استقوي بعدوه اللدود و قاهره أسد الريف".

وأوضح النشطاء، أن رسالة شباط لن يفهمها الكثيرون، غير عبد الواحد الفاسي الذي قرأها واستوعب مضمونها جيدًا، وهي مناورة ذكية من شباط لتجاوز سؤال الشرعية التاريخية ومن الأولى برئاسة الحزب وهل سيبقى الحزب حكرًا على العائلات الفاسية.

ويبدو أن الحرب الباردة بين شباط و تيار لا هوادة امتدت إلى الماضي في محاولة للاستقواء برموز المقاومة  كل من وجهة نظره، حيث استخدم شباط معاول هدم الشرعية الفاسية لإعادة بناء حزب يتسع للجميع بعيدًا عن الانتماءات العائلية وكانت أداته في الهدم هو رمزية الأمير عبد الكريم الخطابي.