بني ملال-المغرب اليوم
أقدمٌ شابٌ من بني ملال من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعى أ. محمد على نشر تغريدة على حسابه على الـ "فيسبوك" وتم تداولها على نطاق واسع بين رواد شبكة التواصل الاجتماعي، رد فيها على بكاء رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران على واقع المعاق في المغرب، وربطها بما حصل معه مع القيادي محمد يتيم منذ 13 عامًا.
وأطلق الشاب في تغريدته كلامًا قويًا جاء فيها، "بكاء التماسيح ومعاملة العفاريت، بمناسبة ذرف بنكيران لدموع النفاق تعاطفًا مع وضعية المعاقين في المغرب، تذكرت موقفا حصل لي بعد طردي التعسفي من الدراسة العام 2002 بسبب إعاقتي، توجهت لمكتب محمد يتيم القيادي في حزب "البيجيدي" وكان حينها نائبًا برلمانيًا عن جهة تادلة أزيلال، وبعد استعطاف واستجداء طويلين قال لي "اسير راه منك عدد ما عندي ما ندير لك باركا عليك عرفتي تقرا وتكتب".
وأردف في تغريدته، "الدراسة على ما أظن حق مكفول ويسهل على نائب كيتيم هذا تحقيقه كما أن إعاقة ليست بتلك البشاعة تكلم عنها مسيو بنكيران".
واختتم، "أقول لبنكيران ومن معه كفى مزايدة واستغلال لقضايا المستضعفين في هذا البلد من أجل كسب المزيد من الأصوات".
تغريدة الشاب المعاق ألهبت الـ "فيسبوك"، وقسمت رواده بين مؤيد ومعارض ومشكك، حيث ذهب البعض إلى أن بنكيران في العام 2002 لم تكن له سلطة، وأن الواقعة مرت عنها 13 عامًا، وما استحضارها في هذا الوقت بالضبط سوى تشويش على عمل الحكومة وعلى حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات التي على الأبواب.
فيما اعتبر بعض المعلقون أن الشاب المعاق الذي يمشي على كرسي متحرك جسّد واقعًا مرًا لحال بعض المسؤولين وتناقضاتهم لكلامهم مع أفعالهم، وتضامنوا معه لا سيما أنه استطاع أن يحصل على الإجازة في نهاية المطاف.