دمشق – المغرب اليوم
أكد السياسي و الفنان السوري المعارض جمال سليمان، أن المعارضة ستذهب إلى المفاوضات مع النظام في نهاية الشهر الجاري،وهي متمسكة (بجنيف واحد) كأساس لحل سياسي يفضي إلى عملية انتقالية ، مهما مورست عليها ضغوط دولية أو إقليمية .
وكشف سليمان في العاصمة المصرية القاهرة الأحد، أن كلاً من الدوحة و أنقرة اعترضتا على مشاركة مجموعة إعلان القاهرة في اجتماعات الهيئة العليا قبيل تشكلها في الشهر الأخير من عام 2015،علما أن الهيئة تضم 170 شخصية وطنية و40 تجمعا سياسيا و تيارا من مختلف الأطياف السورية .
و أضاف، ” نود التذكير أن مخرجات إعلان القاهرة سبقت أوراق (فيينا واحد) و (فيينا اثنين) و تمت الإشارة إلى بعضها في قرار مجلس الأمن الأخير.
و أشار سليمان الذي يرجح أن يكون احد أعضاء الوفد المفاوض في مواجهة وفد النظام ،إلى أن “المفاوضات تبنى على أرضية وطنية ونحن نفاوض النظام لاسترجاع وطن مسروق، و ليس سلطة كما يفعل النظام “.
ولفت إلى ما قاله له رأس النظام بشار الأسد حرفيا في أخر لقاء بينهم في عام 2011، حول أن ” إسرائيل لا تريد إسقاط النظام وان أي تدخل عسكري على شاكلة التدخل الليبي لن يحصل في سورية،لذلك نحن سنحارب كل من يقف ضدنا”.
و تابع،” من يومها قلت، إن المشروعية في نظام الحكم لا تقوم بالوراثة، بل بإصلاح حقيقي و تداول قانوني للسلطة و انتخابات ديمقراطية.
ويعتبر جمال سليمان الذي تقلب بين عدة تجمعات سياسية سورية منذ سنوات إلى اليوم، من الشخصيات المدنية الوسطية التي تؤمن ” بحل سياسي” لأزمة في سوريا.
واستبعد سليمان ،أن يلجأ النظام للتنازل أمام المعارضة في المفاوضات المقبلة،منوها بذات الوقت إلى أن سوريا لن تعود إلى ما قبل عام 2011.