الرباط-المغرب اليوم
عززت سلطات سبتة إجراءاتها الأمنية على خلفية أحداث باريس على مستوى الخط الحدودي الفاصل بين المغرب وثغره المحتل، لاسيما أنه يعد معبرا رئيسا لدول الاتحاد الأوروبي، ويعرف حركة مرور مكثفة لما يزيد عن 20 ألف شخص و2500 عربة يوميا، كما رفعت حالة التأهب في ميناء المدينة الذي يشهد بدوره نشاطا حيويا كبيرا لحركة نقل المسافرين والبضائع إلى الجزيرة الخضراء.
وأكد مندوب الحكومة المحلية لسبتة، نيكولاس فرنانديث كوكورول، أن القوات الأمنية الإسبانية كثفت من آليات المراقبة بشكل غير مسبوق في نقط الحدود مع المغرب، كما رفعت حالة التأهب إلى درجة قصوى في جميع التراب الإسباني، مضيفًا، "كلنا فرنسا، ونحن مقتنعين بأن وحدة دول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والعدالة والكرامة ستهزم المتطرفين الذين أعلنوا الحرب علينا رغم الألم الذي تسببوا لنا فيه".
وذكر وزير "الداخلية" الإسباني، فرنانديث دياث، أن الجارة الشمالية رفعت حالة التأهب إلى الدرجة الرابعة، ما ينذر بوجود خطر حقيقي تزامنا مع أحداث باريس، موضحا "أن إسبانيا على تواصل مستمر مع مختلف الأجهزة الأمنية في فرنسا لمعرفة آخر المعلومات، رغم أنه لا وجود لعلاقة بين الخلايا المتطرفة التي جرى تفكيكها داخل الجزيرة الأيبيرية، وما شهدته الجمهورية الفرنسية الجمعة الماضي"، وفق تعبيره