الناظور- كمال لمريني
خاضت ساكنة حي أولاد اعمامو في زايو، مسيرة احتجاجية مستوى على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين مدينة زايو والناظور.
وجاءت المسيرة، احتجاجًا على شركة" كوناريف"، التي تسبب للساكنة في مجموعة من المشاكل بفعل قوة التفجيرات التي تحدثها، حيث تقول مصادر من أهالي الحي، "أن التفجيرات تسببت في مجموعة من التصدعات والشقوق في بعض من المنازل". ورفع المحتجون شعارات قوية تدعوا إلى رحيل الشركة، والمطالبة بفتح تحقيق بخصوص إن كانت الشركة تتوفر على رخصة خاصة بالمقالع.
وكان المحتجون مصرون على خوض مسيرة احتجاجية على الأقدام في اتجاه عمالة إقليم الناظور التي تبعد عن المدينة بما يزيد عن 40 كيلو مترًا، غير أنه تم التراجع عن القرار، في حين تم تنظيم اعتصام وسط الطريق على خط التماس الفاصل بين جماعة أولاد ستوت وبلدية زايو، الشيء الذي دفع بعناصر القوات العمومية إلى ضرب طوق امني على الاعتصام.
وذكر سعيد العايلي الناطق باسم ساكنة الحي في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم"، أن الشكل الاحتجاجي الذي تم تنظيمه اليوم يأتي في سياق سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي خاضتها الساكنة. وأشار سعيد في حديثه، إلى أنه كان هناك اتفاق مع السلطات على أساس التأكد من إن كانت الشركة تتوفر على رخصة خاصة باستغلال المحجرة، مضيفًا " أن الشركة تتوفر على ترخيص يعود إلى عام 1995 ولا يتوفر على الموافقة البيئية". وأكد المصدر ذاته، أن المحجرة فجرت "الديناميت" هذا المساء لمرتين الشيء الذي دفع بالساكنة إلى الاحتجاج أمام عدم الاستجابة لملفها المطلبي. وعرفت الوقفة الاحتجاجية إنزالًا امنًيا مكثفًا لا من قبيل عناصر الدرك الملكي على مستوى النفوذ الترابي لجماعة أولاد ستوت، وإنزال آخر لرجال الأمن الوطني على مستوى النفوذ الترابي لبلدية زايو.