الدار البيضاء ـ المغرب اليوم
رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحسن الثاني محمد زين الدين، في تعليقه على خطاب العرش الذي ألقاه الملك محمد السادس، الأربعاء، أنّ العاهل المغربي استخلص النجاحات والإخفاقات، واقترح مسالكًا جديدة للتفكير الاستراتيجي مستقبلاً.
وأوضح زين الدين أنّ "الخطاب الملكي استخلص دروس وعبر محطة 15 عامًا، موليًا أهمية كبرى للوضعية الاجتماعية للمواطنين، ونفعية الأوراش التنموية التي عرفها المغرب، مبتعدًا عن لغة الأرقام والمقاربة الرقمية، أين هي هذه الثروة، وهل استفاد منها جميع المغاربة، أم أنها همّت بعض الفئات فقط"، مشيرًا إلى "دراستين كان قد قام بهما البنك الدولي عامي 2005 و2010".
ولفت إلى أنَّ "الخطاب ركّز على ضمان التشبث بالاستقرار الأمني والاجتماعي، وكذا الروحي، إضافة إلى العلاقات المغربية الخارجية، ما جعل المغرب يتقدم بصورة ملحوظة، اقتصاديًا واجتماعيًا، خلال عقد ونصف، ويصبح شريكًا استراتيجيًا أساسيًا، يحظى بثقة مختلف الفرقاء الدوليين".
واعتبر أنَّ "استقبال الملك لنزار بركة، الثلاثاء الماضي، تركيزًا على الشق الاجتماعي، حيث سيشتغل المجلس مستقبلاً على إصلاحات جوهرية، تهم نظام التعليم، وجهاز العدالة، وكذا إصلاحات تحمل طابع الجهوية، استنادًا لتقرير الخمسينية، الذي يعتبر قاعدة معرفية وحججية مهمّة".