الدار البيضاء – المغرب اليوم
أحالت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية الفداء مرس سلطان،مؤخرا، امرأة وشخصين على وكيل الملك في المحكمة الزجرية في الدار البيضاء، بتهمة تكوين شبكة لترويج المخدرات، بعد أن أوقفوا اتباعا متلبسين بترويجها.
وحسب مصادر «الصباح» فإن التحقيقات مع أفراد الشبكة، كشفت أن زعيمها الحقيقي ليس إلا زوج الموقوفة الذي يقضي عقوبات حبسية بتهمة الاتجار في المخدرات، إذ هو من ينسق بين زوجته، التي تقطن بمنطقة المدينة القديمة بالبيضاء، وتجار مخدرات بالتقسيط. وأوضحت المصادر أن تفكيك الشبكة، جاء بعد أن توصلت فرقة مكافحة المخدرات بإخبارية، تتحدث عن شخص يروج مخدر الشيرا بأحد أحياء درب الكبير، لتنتقل عناصر الفرقة إلى المكان المحدد في الإخبارية وتتمكن من محاصرة الحي المتهم واعتقاله. وأثناء تفتيشه حجزت لديه قطعا صغيرة من مخدر الشيرا معدة للبيع، ومبلغا ماليا متحصلا عليه من بيع المخدرات.
وعند استقدام المتهم إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية الفداء مرس السلطان، اعترف المتهم في محضر رسمي، بالمنسوب إليه، مبرزا أنه اعتاد ترويج المخدرات بدرب الكبير بين شباب الحي وآخرين يقدمون من مناطق أخرى بالبيضاء.
وعند استفساره عن مزوده الرئيسي بالمخدرات، أدلى باسم امرأة قال إنها تقطن بالمدينة القديمة، تزوده كالعديد من تجار المخدرات بالتقسيط، بكميات منها من أجل إعادة بيعها.
وبناء على هذه الاعترافات، انتقلت عناصر الشرطة إلى المدينة القديمة، برفقة المتهم، وداخل أزقتها دلهم على مسكن المتهمة، لتداهم عناصر الفرقة منزلها، وتتمكن من إيقافها وحجز 200 غرام من مخدر الشيرا. وأثناء الاستماع إليها، أقرت المتهمة أنها متزوجة بتاجر مخدرات يقضي عقوبات حبسية بعد إدانته في ملف سابق، وباعتبار غياب أي معيل لها، اضطرت إلى الحلول محله في هذه التجارة الممنوعة، مشيرة إلى أن زوجها من يتكلف بالتنسيق بينها وبين تجار آخرين للمخدرات من أجل تسليمهم البضاعة المطلوبة. كما اعترفت بإخفاء كميات أخرى مهمة من المخدرات في منزل لها بمنطقة الرحمة بالبيضاء، وذلك لتفادي عيون المخبرين.
وبخصوص مزودها رفقة زوجها بالمخدرات، ذكرت لقب امرأة قالت إنها تتحدر من إحدى مدن الشمال، وتقطن بالقنيطرة، مشددة أن هذه المرأة من تتكلف بتسليمهم كميات المخدرات المطلوبة هنا بالبيضاء، مقابل مبالغ مالية مهمة تختلف حسب الكمية المجلوبة من مخدر الشيرا.
وبعد الانتهاء من الاستماع إلى المتهمة، انتقلت أفراد الفرقة مجددا إلى حي الرحمة برفقة الضحية التي أرشدتهم إلى منزلها، وهناك تمكنوا من إيقاف شخص ثالث، اعترف أنه يعمل مساعدا لها، بعد ان كان اليد اليمنى لزوجها قبل اعتقاله.
وأثناء تفتيش المنزل، حجزت عناصر الشرطة كليوغراما ونصف كيلوغرام من مخدر الشيرا، وأقر الموقوفان أنه ما تبقى من كميات مهمة من الشيرا، بعد بيعها لتجار مخدرات بالتقسيط، لتحيل الموقوفين على العدالة للنظر في المنسوب إليهم.