مكناس-المغرب اليوم
صرّح رئيس الجماعة الحضرية للحاضرة الإسماعيلية، عبد الله بوانو، بأن مستشاري مدينة مكناس يعملون في إطار تشاور وتنسيق تام مع مختلف الفاعلين لوضع استراتيجية جديدة تهدف إلى النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتقليص نسبة البطالة في المدينة.
وأوضح بوانو، في تصريح صحافي، أن المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي في المدينة على استعداد لاستثمار جميع المؤهلات المتوفرة في المنطقة لتلبية الحاجيات الحقيقية للسكان المحليين.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى جلب أكبر عدد من المستثمرين الأجانب لإنعاش الأنشطة الحيوية والمشغلة لليد العاملة وبالتالي المساهمة في تقليص نسبة البطالة التي بلغت 5.18 في المائة على الصعيد المحلي.
وأكد أن الجماعة ستعطي الأولوية للقطاعات الرئيسة التي يمكنها أن تشجع التنمية المحلية وتعمل على إبراز المؤهلات التي توفرها الجهة، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والإيكولوجية، قصد جعلها من بين مناطق الاستثمار الأكثر جاذبية.
وبين أن المجلس الجماعي حدد في إطار مشروع تأهيل مدينة مكناس مجموعة من القطاعات ذات الأولوية، منها تطوير النقل العمومي والبنيات الأساسية والتطهير والإنارة العمومية وخلق منطقة صناعية ولوجستيكية وتنمية القطاع السياحي مع دعم الصناعة التقليدية.
وذكر بوانو أن الجماعة الحضرية لمكناس لن تدخر جهدًا من خلال اللجنة الخاصة التي تم تكوينها من أجل تأهيل المدينة، وخلق منطقة شبه حضرية تحافظ على مجالها الفلاحي، بالإضافة إلى تأهيل مداخل المدينة وخلق مناطق لأنشطة تلبي حاجيات السوق وتوفر فرص للشغل.
ولفت إلى أن الاستراتيجية التي تم إنجازها والتي تهم مشروع تأهيل المدينة ستساهم في تشجيع التنمية المحلية وجلب عدد من المستثمرين الأجانب، إلى جانب خلق تنافسية لها خصوصيتها وتختلف عن باقي المدن الكبرى، كما سيتم تعزيز الأنشطة الاقتصادية وخلق مقاولات أكثر تنافسية وتثمين الفلاحة البيولوجية من خلال تحديث القطاع الفلاحي واستغلال جميع المؤهلات المتوفرة.
وأبرز أن من بين المشاريع التي ستحظى بالأولوية، حماية المدينة العتيقة لمكناس، وتطوير مركز التميز في مجال تأهيل وترميم المواقع التاريخية، وتطوير آليات للنهوض بالأوضاع الاقتصادية، وإيجاد طرق فعالة لتسويق المدينة.