الناظور- كمال لمريني
شب حريق في سوق مليلية في وجدة، والذي كاد أن يتسبب في كارثة خطيرة، لولا تدخل التجار الذين تمكنوا من السيطرة على النيران بوسائلهم الخاصة، دون أي تدخل من مصالح الوقاية المدينة.
وأكد مصدر لـ "المغرب اليوم"، أن النيران اندلعت بسبب ماس كهربائي، الشيء الذي جعل التجار يحملون المسؤولية للمكتب الوطني للكهرباء،بدعوى أنه يتقاعس في مراقبة نوعية الاستعمال الكهربائي لبعض المحلات التجارية التي تتزود من أسلاك مشتركة.
وأثارت النيران تخوفًا كبيرًا في صفوف التجار، خشية وقوع كارثة مثل تلك التي عرفها سوق القدس العام 2011، والذي احترق عن آخره وتسبب في خسائر مالية كبيرة قدرت بـ"الملايين"، بسبب ماس كهربائي.
واستمرت مدة إغلاق السوق لمدة عام وسبعة أشهر، وافتتحت أبوابُه العام 2013، ليستأنف نشاطه التجاري، في حين استغرقت مدة عملية إعادة بناء السوق حوالي عامًا كاملًا، والتي تمت بشكل محكم يراعي الشروط الضرورية.
وأسهمتْ في عملية البناء، كل من الجماعة الحضرية في وجدة، بما قدره 10 ملايين درهم، وكذا تجار السوق بـ14 مليون و600 ألف درهم، وولاية الجهة الشرقية من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 3 ملايين و200 ألف درهم.
ويضم السوق أكثر من 1000 محل تجاري، ويمتد على مساحة إجمالها 15 ألف متر مربع، ويتوفر على مسجد، كما يتوفر على 23 مدخلًا في مختلف أرجائه، زيادة على التجهيزات الحديثة المُزود بها من كاميرات مراقبة، وأنابيب إطفاء الحريق، وكل ما من شأنه خلق الراحة لدى الزبون، وتوفير شروط الصحة والسلامة.