الناظور- كمال لمريني
ترأس الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، لقاءً موسعًا في مدينة الناظور، تحت شعار "مسؤولية المنتخب المحلي في إنجاح الاستحقاقات المقبلة"، وهو اللقاء الذي حضره عدد من المنتخبين الحركيين في الجهة الشرقية.
وشهد اللقاء حضور قياديي حزب "السنبلة" في طليعتهم عضوي المكتب السياسي محمد أوزين والمختار غامبو، ورئيس المجلس الوطني محمد الفاضيلي، إضافة إلى رؤساء الجماعات الترابية في إقليمي الناظور والدريوش وأعضاء الجماعات المحلية في الجهة الشرقية.
وتحدث امحند العنصر عن هاجس حزبه في كسب تحدي الاستحقاقات المقبلة، قائلًا "إن الاستحقاقات المقبلة تشكل تحديًا بالنسبة إلينا، لاسيما وأننا نسعى إلى تحقيق نتائج تكون في مستوى تاريخ ونضال حزب عريق له وزنه السياسي". وقال العنصر أمام المنتسبين لحزب "السنبلة"، أن الجميع ملزم قبل وصول موعد استحقاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بالتحضير للمحطة الانتخابية بالشكل اللائق والمطلوب من خلال المشاركة الفعالة في إعداد القوانين عبر تقديم المقترحات ومناقشتها.
ودعا العنصر أعضاء حزبه، إلى تجاوز ما وصفه بـ"الخلافات الضيقة التي تستغل من طرف البعض لتأجيج الصراعات الهامشية". ولم يفوت العنصر فرصة اللقاء ليشيد بالنتائج التي حققتها الحركة الشعبية على مستوى جهة الشرق في انتخابات 4 إيلول/سبتمبر الماضي، والتي مكنت الحزب من احتلال مرتبة مشرفة، إذ دعا الحركيين إلى مزيد من التلاحم والتوهج والانضباط ليشمل كل أقاليم الجهة خلال الاستحقاقات المقبلة.
وتحدث الأمين العام لحزب الحركة الشعبية عن دواعي تأسيس منتدى يجمع كل المستشارين الحركيين وذلك من أجل أن تكون جميع الجهات ممثلة فيه، كاشفُا أنه تم تقديم مقترح من أجل أن تتمثل كل جهة بنسبة 10 % من منتخبيها على أساس أن يتشكل مجلس وطني لهيئة المستشارين في حدود 300 منتخب، والذي سيكون بمثابة منتدى للمنتخبين الحركيين على الصعيد الوطني".
وأوضح رئيس المجلس الإقليمي في الناظور في تصريح خص به "المغرب اليوم"، أن اللقاء يأتي في سياق تنزيل التوصيات التي خلص إليها اجتماع المجلس الوطني المنعقد مؤخرًا في مدينة بوزنيقة، والرامية إلى تأسيس منتدى المنتخبين الحركيين في كل أقاليم وجهات المملكة.
وأعرب رئيس المجلس الوطني للحزب محمد الفاضيلي، عن أمله في أن تكون الاستحقاقات التشريعية المقبلة، محطة جديدة لترسيخ الديمقراطية والقضاء على كل أشكال الفساد. واستطرد الفاضيلي قائلًا "نريد وضع أسس جديدة تحترم دستور2011، تتجاوب مع حاجيات المواطنين"، قبل أن يضيف "عشنا في الانتخابات المحلية والجهوية ارتباكات عدة ومشاكل مرتبطة بالتسجيل وإعادة التسجيل ووالطعون، وهذا أضر بنا نحن الحركيات والحركيين في الجهة".
وتابع الفضيلي قائلًا "تضرر الحركة الشعبية في الجهة الشرقية وفي إقليمي الناظور والدريوش من استعمال المال من طرف من أسماهم بالمفسدين وبارونات الإنتخابات دون خوف وأمام أعين المسؤولين"، ودعا الفضيلي الدولة إلى الوقوف في وجههم، والضرب على كل من سولت له نفسه التلاعب بمستقبل أبناء المنطقة، قائلًا "لا نريد أن تقف الدولة متفرجة، وإنما نريدها حاضرة وتحارب الفساد والمفسدين".