تنغير - محمد ايت حساين
احتفلت القيادة الإقليمة للوقاية المدنية في مدينة تنغير بيومها العالمي الذي يصادف 1 آذار/مارس من كل سنة، صبيحة الأحد، في مقر الوقاية المدنية الكائنة في القطب الحضري لتنغير.
وترأس هذا الحفل عامل اقليم تنغير عبدالرزاق المنصوري برفقة رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير لحسن بوعدين.
وشارك في وفد تنغير مجموعة من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية وممثل السلطة القضائية، في حضور متطوعي الهلال الأحمر المغربي وعموم المواطنين.
وقدّم القائد الإقليمي للوقاية المدنية في تنغير حبيب ايت يدير، في الكلمة الافتتاحية لهذا اليوم، شرحًا دقيقًا وبالأرقام حول الإحصائيات التي تبيّن عدد التدخلات التي تقوم بها القيادة الإقليمية للوقاية المدنية في إقليم تنغير في ميدان إخماد الحرائق وحوادث السير وعدد الجرحى والقتلى وكذا عدد الأشخاص الذين تم إنقادهم من طرف مختلف عناصر الوقاية المدنية في الإقليم.
وعرض عامل إقليم تنغير والوفد المرافق له، شرحًا تقنيًا ولوجيستيكيًا لمختلف المعدات والآليات والوسائل الكفيلة بالإنقاذ والإسعاف تخللها عرض وتشخيص نموذج لكيفية عملية تدخل عناصر الوقاية المدنية لإنقاذ حياة شخص من مرتفع شاهق وتقديم معلومات نظرية حول التدخل في حوادث السير والإغاثة في حالة الحرائق.
وشكّل هذا الاحتفال مناسبة لتلاميذ المؤسسات التعليمية، وعموم المواطنين الوافدين إلى ثكنة الوقاية المدنية، للإطلاع على الجهود والتضحيات التي يبذلها رجل الوقاية المدنية من أجل إنقاذ المواطنين ودفع الخطر عنهم والحفاظ على ممتلكاتهم.
وأعدت القيادة الإقليمية للوقاية المدنية، في الاحتفال، طاقمًا من أفرادها لتقديم أجوبة عن مختلف التساؤلات التي يطرحها التلاميذ والزوار.
كما أعدت القيادة لهذا الغرض العديد من المطويات والمنشورات والصور الفوتوغرافية التي تعكس مختلف أوجه العمل والتضحات النبيلة المقدّمة من طرف مصالح الوقاية المدنية للوطن وللمواطنين.
وبلغ عدد تدخلات عناصر الوقاية المدنية في إقليم تنغير، سنة 2014 1606 تدخلًا موزعًا على 255 تدخلًا في حوادث السير، و42 تدخلًا في الاعتداءات والشجارات، و152 تدخلًا في حالة الإصابة، و22 تدخلًا في حالة الاختناق، 1067 تدخلًا في حالة خطر.
ونظّم المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي في تنغير وهو الذي يساند الوقاية المدنية في بعض تدخلاتها، في هذه المناسبة، ورشة عمل داخل ثكنة الوقاية المدنية لتقديم شرحًا وافيًا لمتطوعيه، وتقريبهم من دور أجهزة الوقاية المدنية وطرق عملها، لدفع المخاطر علن المواطنين والحفاظ على سلامتهم وسلامة البيئة المحيطة بهم.
كما كانت الورشة أيضًا بمثابة درس لمتطوعي الهلال الأحمر المغربي في تنغير في كيفية التعامل أثناء وقوع حرائق وأزمات صحية.
يذكر أن عناصر الوقاية المدنية في إقليم تنغير ساهمت في التدخل في عدة حوادث في المنطقة رغم قلة الإمكانيات، البشرية، واللوجيستيكية.
كما تساهم عناصر هذا الجهاز بحضورها في مختلف التظاهرات والمهرجانات التي تعرفها منطقة تنغير تجنبًا لأي حادث يمكن أن يمس سلامة الحاضرين.