وجدة - كمال لمريني
يواصل الجزارون في مدينة زايو، إضرابهم المفتوح، في الوقت الذي لم تتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حل للمشاكل التي يعشيها هؤلاء، وتركتهم يستمرون في إضرابهم ويعلنون زايو مدينة بدون لحوم حمراء.
وكانت الساكنة، تنتظر من المجلس البلدي أن يتباحث مع الجزارين السبل الممكنة لجميع مشاكلهم، في الوقت الذي وصف فيه نائب رئيس المجلس البلدي، الإضراب بـ"المفتعل".
ودفع تعليق النائب الأول لرئيس المجلس البلدي بالجزارين إلى تسطير ملف مطلبي، دعو من خلاله إلى تحقيق مطالبهم التي وصفوها بـ"العادلة والمشروعة"، على اعتبار أن المجلس يستفيد من مداخل الجزارين، في حين يطرحون سؤالًا عريضًا "أين تذهب تلك المداخل".
ودعت جمعية الجزارين إلى إخلاء الأبواب الرئيسية للمركب الخاص بالجزارة بغية فتح المجال لشاحنة نقل اللحوم لوضع السلع، وصيانة وصباغة الجدران الداخلية والخارجية للمركب، وتزليج الممرات المحيطة بالمركب التجاري. ويطالب الجزارون بإصلاح الباطوار بما فيه، "الأسلاك المعدة لتعليق اللحوم (150)، إصلاح الصهريج وتنظيفه باستمرار، تخصيص رافعات متحركة لنقل اللحوم، إضافة العدد الكافي من الصنابير قصد التزود المستمر بالمياه، إصلاح الإنارة داخل الباطوار، صيانة وصباغة الباطوار، تزليج أرضية الباطوار، إغلاق البالوعات وتوفير الأدوية ضد الجرذان، فتح باب كبير لشاحنة نقل اللحوم، وضع سبيكة متحركة لنقل اللحوم، تنظيف الاصطبل الموجود داخل الباطوار، فتح المراحيض وأماكن الوضوء وفتح المسجد للصلاة، وتجهيز الباطوار بالتبريد، وتجهيز شاحنة نقل اللحوم بالتبريد".
ويأتي دخول مهنيو اللحوم الحمراء في إضرابهم المفتوح، بعد إقدام أعوان السلطة المحلية والشرطة الإدارية التابعة للمجلس البلدي على مصادرة اللحوم، الشيء الذي اعتبره الجزارون بالتدخل "المشين". واعتبر أحمد بزعين النائب الأول لرئيس المجلس البلدي، أن الإضراب يقف وراءه أحد الأشخاص الذي يطالب من سائق الشاحنة المخصصة لنقل اللحوم بإبقاء جزء من اللحوم داخل الشاحنة إلى حدود المساء، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السائق ليقرر المجلس البلدي إرجاع اللحوم إلى الباطوار.