عمار شيخي- الرباط
وقّعت وزارة الاتصال والهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، اتفاقية إطار للشراكة بين الجانبين، من أجل إرساء برنامج للتكوين في مجال الترافع الرقمي حول الوحدة الترابية للمملكة، وذلك في إطار لقاء نظمته الوزارة بمناسبة تخليد المملكة المغربية للذكرى 58 لمعركة الدشيرة، التي خاضها أبناء القبائل الصحراوية دفاعا عن الاستقلال والوحدة، والذكرى 40 لجلاء آخر جندي إسباني عن مدينة العيون. وتم على هامش اللقاء، تقديم "معرض ملحمة المسيرة الخضراء المجيدة"، والذي يعرض صورا تاريخية ونادرة توثق لملحمة المسيرة الخضراء المظفرة ومختلف مراحلها ومحطاتها.
وتضع الاتفاقية هدف تكوين 5000 شاب في مجال الترافع الرقمي حول القضية الوطنية، عبر مراحل وبرامج يتم الاتفاق حولها، كما تهدف أيضا إلى تحديد إطار عام للتعاون والشراكة بين الطرفين من أجل وضع برنامج للتكوين في مجال الترافع الرقمي حول القضية الوطنية، والرفع من مستوى الأداء التواصلي لدى الشباب المغربي من مختلف الهيئات الحزبية وجمعيات المجتمع المدني، والقيام بمبادرات مشتركة، كل حسب إمكانياته واختصاصاته، لتأهيلهم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وقال الوزير مصطفى الخلفي، "إن هذه المبادرة، تدخل في إطار ترجمة التوجيهات الملكية السامية، حيث دعا جلالته بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء المظفرة، إلى نهوض الهيآت السياسية والنقابية، والجمعوية والإعلامية، والقوى المنتجة والمبدعة، بواجبها في تأطير المواطنين، وترسيخ قيم الغيرة الوطنية، والمواطنة الحقة".
وأوضح الخلفي، أن هذه الاتفاقية تعد تفعيلا لأحكام دستور المملكة"، مشددا على أن الهدف منها لا يكمن فقط في تأهيل الشباب حول تاريخ الصحراء المغربية وتطور القضية الوطنية وأبعادها القانونية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتنموية والاستراتيجية، بل يرمي بالأساس إلى مضاعفة جهود تملك الشباب المغربي، من مختلف جهات المملكة، للقضية الوطنية المصيرية بما هي قضية كل المغاربة. وقدم الوزير خلال اللقاء، كتاب "الصحراء المغربية: حقائق وأباطيل"، من إصدار وزارة الاتصال، والذي يتطرق لأهم المقولات التضليلية التي تُستعمل في مواجهة الخطاب الوحدوي حول القضية الوطنية، ويقدم الردود العلمية والمنهجية عنها، حسب قوله.
بالمقابل، أوضح سعد حازم، المنسق الوطني للهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، والتي تضم 16 شبيبة حزبية، أن إطلاق برنامج التكوين حول الترافع الرقمي يعبر عن التقاء إرادة الحكومة والشباب الحزبي عبر الهيئة الوطنية، في هذا المجال الحيوي، مبرزا أن هذه الاتفاقية ستشكل لا محالة دفعة نوعية للعمل الذي يقوم به شباب الهيئة في مجال الدفاع عن القضية الوطنية، سواء من خلال التكوين المباشر للشباب أو من خلال الترافع عن القضية في المحافل الدولية.