الناظور – كمال لمريني
تواصل مدينة امزورن، ضواحي الحسيمة، الاحتجاجات ضد ما وصفوه بـ"تقصير الحكومة في تعاملها مع تداعيات الزلزال الذي ضرب المنطقة مؤخرًا".
وردد المحتجون شعارات تتهم الدولة بنهج سياسة الاقصاء والتهميش تجاه المنطقة، وأخرى تطالبها بالتحرك للتخفيف من هول الفاجعة التي أصابت المنطقة، خاصة بعد توالي الهزات الارتدادية، التي أخرجت ليلة الأربعاء، العديد من المواطنين من منازلهم خوفًا من انهيارها.
ويطالب المحتجون بنصب الخيام في أماكن عمومية، لإيواء المواطنين الذين يتخوفون من الهزات الارتدادية، وعدم الانتظار إلى حين وقوع الكوارث.
وكانت هزة ارتدادية متوسطة القوة ضربت ساحل إقليم الحسيمة في حدود الساعة 11 من ليلة الأربعاء، أخرجت عدد مهم من سكان مدينتي إمزورن، وبني بوعياش، إلى الشوارع من جديد، خوفًا من انهيار محتمل للمباني بسبب تراكم الهزات، حيث يقضي السكان ليلتهم في العراء.
وحصلت "المغرب اليوم" على صور من مدينة امزورن، تكشف تصدعات كبيرة، وتشققات في جدران المنازل، فيما خرج السكان من منازلهم؛ خوفًا من تكرار الأحداث المأساوية، التي عرفتها المدينة عام 2004، حيث أدى زلزال قوي بلغ 6.3 ريختر قرب المنطقة إلى مقتل 631 شخصًا، وإصابة 926 بجروح بالغة، وتشريد أكثر من 15230 آخرين