خريبكة-المغرب اليوم
تعالت صيحات أهالي سجناء في السجن المحلي خريبكة، مطالبة بضرورة التدخل، من أجل وقف ما وصفوه بـ " الوضع الكارثي " الذي يتجرعه السجناء بشكل يومي، في غياب تام لأبسط الحقوق الضرورية التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الانسان، لاسيما بعد تعيين المدير الجديد وإعفاء سابقه، حيت يعيش السجناء حالة من الرعب والهلع بسبب التصرفات الغير مسؤولة لمجموعة من الموظفين.
وتحدثت مصادر من داخل السجن عن تعذيب العديد من السجناء، ومعاملتهم بطرق لا إنسانية، ناهيك عن الظروف الصحية المزرية، حيت يعاني مرضى كثر من وضع صحي خطير في مقابل إهمال ولامبالاة المسؤولين عن السجن، أما الحديث عن التغذية والوجبات المقدمة لهؤلاء السجناء، فالأمر بحسب المصادر يستلزم وقفة خاصة.
وذكر موقع "صوت خريبكة " في موضوع سابق تحت عنوان " ما سبب توالي انتحار السجناء في السجن المحلي خريبكة؟ "، أن 12 معتقلًا في السجن المحلي في خريبكة، قد خاطوا أفواههم وأعينهم احتجاجًا على الحكرة والتأويل المغلوط لمذكرات مصلحية أصدرها محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي تنص على استعادة هيبة الموظفين داخل المؤسسات السجنية وهو ما فهمه البعض على أنه شرعنة لتعنيف بعض السجناء وجاء هذا الفعل، ردًا على تعرض سجين في عقده السادس لتعنيف مبرح على الرغم من تقدمه في العمر ومعاناته من مرض السكري.
معطيات خطيرة، ربما قد تفسر حالات الانتحار المتتالية التي أقدم عليها بعض السجناء سابقًا، في محاولة غير شرعية أرحم بكثير مما يعانونه يوميًا من مشاكل، في ظل غياب تام لآذان صاغية ربما قد تستجيب لمطالبهم الشرعية.