سطيف ـ المغرب اليوم
يزور سكرتير الدولة الفرنسي المكلف بشؤون قدامى المحاربين جان مارك توديسكيني الجزائر لإحياء ذكرى "مجزرة سطيف" التي راح ضحيتها عدد كبير من الجزائرين خلال فترة الاستعمار الفرنسي والتي تعتبر نقطة سوداء في العلاقات بين فرنسا والجزائر.
أعلن سكرتير الدولة الفرنسي المكلف بشؤون قدامى المقاتلين جان مارك توديسكيني أن زيارته الأحد للجزائر للمشاركة في إحياء الذكرى السبعين لمجزرة سطيف التي قتل فيها عدد كبير من الجزائريين خلال الاستعمار الفرنسي، هي "اعتراف بالعذابات" التي عانى منها الجزائريون في تلك الفترة.
ومن المقرر أن يضع الوزير توديسكيني إكليلا من الزهر على النصب التذكاري للضحية الجزائرية الأولى التي سقطت خلال قمع الفرنسيين لتظاهرات الثامن من ايار/مايو 1945.
ففي هذا النهار الذي كان الفرنسيون يحتفلون فيه بانتصار الحلفاء على النازية، نزل الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع في سطيف وبلدات مجاورة وهم يحملون الأعلام الجزائرية مطالبين بالاستقلال.
وأدى قمع المتظاهرين إلى مقتل آلاف الجزائريين -45 ألفا بحسب الجزائريين- بنيران قوات الأمن الفرنسية إضافة إلى ميليشيات تابعة للمستوطنين الفرنسيين. كما قتل نحو مئة أوروبي خلال أعمال شغب ترافقت مع هذه الأحداث.