الرباط / المغرب اليوم
على بعد أيام من تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريره السنوي حول الصحراء إلى مجلس الأمن، كشفت وثيقتان سربهما الموقع الأمريكي «إنتير سيتي بريس»، وهما عبارة عن مراسلتين، من ماكيل مولينج كيتيفي، رئيس اللوجستيك في بعثة المينورسو، إلى كيم بولدوك، رئيسة البعثة عام 2015، كيف كان أفراد البعثة يقومون بتزييف فواتير طعام بفنادق مدينة العيون دون أن يكونوا مقيمين بها، ليحصلوا على تعويضات الطعام, وشمل البحث حول عملية الاحتيال، التي قام بها عناصر بعثة المينورسو، فترة زمنية قصيرة تشمل شهر أكتوبر / تشرين الأول من عام 2014، وخمسة فنادق مصنفة في مدينة العيون، هي كل من فندق باردادور-المسيرة، وفندق لاكوارا، وفندق أوسكار، وفندق إميليو موريتي، وفندق صحراء لاين، وفندق نجير-المدينة , وتبين أن عناصر بعثة المينورسو كانوا يطلبون وجبات طعام لفائدتهم على الورق فقط، دون أن يكونوا فعلا قد تناولوها , ويقول كتيفتي: «إن عملية الاحتيال هذه في فواتير الطعام المقدم في هذه الفنادق كانت، على ما يبدو، قد بدأت منذ سنوات طويلة، وليس في ذلك العام فقط» , ويؤدي المغرب كافة نفقات بعثة المينورسو في الصحراء، وهو تصرف إرادي منه لدعم القوات الأممية المكلفة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وبقي يسدد تلك النفقات حتى الشهر الماضي، عندما أعلن وقف هذه العملية كجزء من رد فعل على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لتندوف، والذي صرح بأن الصحراء «أرض محتلة»، ما أشعل أزمة غير مسبوقة بين المغرب وهذه المنظمة الدولية , وعلاوة على وقف تمويل بعثة المينورسو، طرد المغرب العناصر المدنية من البعثة، وأقفل مكتبا لها في مدينة الداخلة.