إسلام آباد ـ جمال السعدي
قتل 24 شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح الأحد، إثر تفجير قنبلة وضعت داخل حقيبة في سوق مكتظ في شمال غربي باكستان، وفق ما أعلن مسؤولون محليون.
وأفاد المسؤولون أن حصيلة هذا الانفجار الذي وقع في سوق للملابس في مدينة باراجينار الواقعة في منطقة كرم القبلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، مرشحة للارتفاع.
وصرّح الإداري السياسي في كرم أمجد علي خان، بأن حصيلة القتلى بلغت 24 قتيلًا لأن العديد من المصابين بجروح خطيرة توفوا أثناء نقلهم بالمروحيات إلى بيشاور.
وأكد الجيش في بيان للإعلام، أن مروحيتين أرسلتا لنقل الجرحى، وبثت شبكات تلفزة محلية صورًا لمئات الأشخاص وهم يفرون من السوق، ولسيارات الإسعاف التي سارعت إلى نقلهم.
وأعلنت جماعة "عسكر جنجوي" المرتبطة بتنظيم داعش المتطرف مسؤوليتها عن الهجوم، وذكرت الجماعة أن الهجوم كان لمعاقبة جماعة طائفية أرسلت أعضاءها إلى سورية للقتال مع القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
وذكر علي بن سفيان الذي يطلق على نفسه اسم المتحدث باسم الجماعة: "انتقامنا للانضمام إلى إيران في الحرب في سورية".
وتبذل القوات الحكومية في أفغانستان ما في وسعها للاحتفاظ بوسط منطقة مارجه في إقليم هلمند الجنوبي المضطرب التي عزلها مقاتلو طالبان في إطار حملة مستمرة منذ أشهر سيطروا خلالها على ثلاث مناطق وهددوا عاصمة الإقليم.
وأشار قائد شرطة هلمند عبد الرحمن سارجانج إلى أن قوات الأمن تسيطر على مجمع حاكم الإقليم ومقرات الشرطة والجيش لكن المناطق المحيطة كلها في أيدي المتشددين، وأضاف أن الشرطة والجيش الأفغانيان موجودان وسط منطقة مارجه أما الباقي فتحت سيطرة طالبان.
ويعتبر إقليم هلمند وهو مركز مهم لزراعة الأفيون أحد معاقل حركة طالبان، وزادت الحركة الضغوط على قوات الأمن منذ انسحاب القوات الأجنبية من القتال العام الماضي.