مكناس - المغرب اليوم
نظم حزب التقدم والاشتراكية، في مكناس، لقاءً تواصليًا أطره الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، بحضور عدد من أعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية للحزب والمنتخبين.
وأرجع بنعبد الله أسباب وجود الحزب وتجدره في مختلف أنحاء المغرب إلى صحة المواقف التي يتخذها بناء على الجدية والوضوح، خاصة في مجال إرساء العدالة الاجتماعية والديمقراطية والدفاع عن الوطن والمؤسسات.
وأكد في كلمة له أن المغرب في حاجة إلى معارضة قوية توجه خطابات وانتقادات وتقدم البدائل، مضيفًا أن الديمقراطية لا تستقيم في البلد إذا لم تكن هناك معارضة قوية تؤدي دورها، وخطاب سياسي يوازيه خطاب سياسي آخر وسياسات عمومية توازيها اقتراحات بديلة وليس السقوط في القذف المتبادل.
وأفاد بأن اختيار الحزب المشاركة في الحكومة هو قرار جاء انطلاقا من توجهاته الرامية إلى خدمة قضايا الوطن وتقديم امتيازات اجتماعية للمواطنين في مجالات متعددة والعمل على احترام الدستور والحريات الجماعية والفردية والسعي من أجل حرية التعبير والرأي، مشيرا إلى أن ما يفسر وجود الحزب في هذه الحكومة كطرف أساسي له حضور وازن ومهم هو "ممارستنا للعمل الحكومي على أساس الجدية والصدق واحترام المبادئ والاتفاقات المشتركة وكذا على أساس الوضوح والجدية في تدبير شؤون المواطنين .
وأبرز بنعبد الله أن الحكومة بمختلف مكوناتها كانت لها الجرأة في أن تقارب العديد من الملفات الشائكة كالتخفيض من أثمان الأدوية والتعويض عن فقدان الشغل وتوسيع قاعدة المستفيدين من "الراميد" وتعويض فئة الأرامل، إضافة إلى الرفع من قيمة منح وعدد الطلبة وتوسيع برنامج"تيسير"، مضيفا بهذا الخصوص أنه "من حقنا أن ندافع عن رصيدنا على مستوى تدبير الحزب للشأن الحكومي وما تحقق أيضا من منجزات على المستوى المحلي والمرتبطة أساسا بقطاعات الصحة والشغل والثقافة والسكن".