وجدة- كمال لمريني
عبّر مجلس جهة الشرق استنكاره المس بسيادة المغرب ووحدته الترابية من خلال استعمال لفظ "الاحتلال" من طرف الأمين العام الأممي بان كيمون.
وجاء في بلاغ لمجلس جهة الشرق حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، أنه يأمل في أن تكون تصريحات بان كيمون مجرد زلة لسان.
وطالب المجلس بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تقع بمخيمات تندوف بالجزائر، والكشف عن مصير المساعدات الإنسانية الموجهة لها، والتي تعتبر من صلب اختصاصات الأمم المتحدة، عكس هذا التعامل التمييزي مع كيان وهمي.
وأكد المجلس أن هذه التصرفات لا تزعزع إرادته في التمسك بعدالة القضية الوطنية وتقوية الولاء والتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد والتشبث بمقومات ومقدسات الأمة وثوابتها، وبمقترح الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن الوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى الكويرة خط احمر ولا يمكن تجاوزه.
وأعلن المجلس تثمينه لموقف الحكومة المغربية ومجلسي جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة واد الذهب.
ويأتي هذا البلاغ، في إطار الجلسة الثانية من أشغال دورته العادية لشهر مارس برسم السنة الجارية، الأربعاء الماضي، بعد وقوفه على الزيارة الأخيرة للأمين العام الأممي بان كيمون لمخيمات تندوف والجزائر في الزمن النهائي من ولايته، حيث أكد المجلس أن تصريحات بان كيمون خروج خطير عن حياد وموضوعية منظمة الأمم المتحدة، لاعتبارها مستفزة ومتناقضة تماما مع صفته الأممية التي تقتضي منه الوساطة والحياد.
واعتبر المجلس أن هذه الزيارة والتصريحات المواكبة لها تمس بمصداقية الدور المنوط بمنظمة الأمم المتحدة، تعتبر مسا بمشاعر الشعب المغربي، وانحيازا للآخر واستسلاما لابتزازه، وعبر المجلس عن احتجاجه القوي على هذه التصرفات باعتبارها تشكل انحرافا خطيرا عن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الصادرة في هذا الشأن.