الرباط-المغرب اليوم
لم يتردد نائب وزير "الدفاع" الجزائري وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح، في توجيه تهديدات غير مباشرة إلى المغرب، عبر تصريحات أدلى بها من تيندوف، اتهم من خلالها المغرب بوضع الدسائس والمناورات المتواصلة، قبل أن يختم حديثه بالإشارة إلى تأهب القوات المسلحة الجزائرية لصد كل التهديدات والمخاطر التي تتربص بالبلاد.
وسبق تصريحات أحمد قايد صالح، بيان لوزارة "الدفاع" الجزائرية، ذكرت فيه أن هذا الأخير قد باشر جولة عمل وتفتيش إلى مناطق الناحية العسكرية الثالثة ببشار وتندوف لمدة تدوم ثلاثة أيام، و \تشرف هذه الناحية على مناطق حدودية لولايتي تندوف وبشار في الجنوب الغربي المتاخمتين للمملكة المغربية.
وكشف البيان أن جولة قايد صالح، تهدف إلى تفقد القطاع العملياتي للوقوف على مدى جاهزية القوات العسكرية ومدى انسجام التحضير القتالي لوحدات الجيش، فيما اعتبرها العديد من الجزائريين خطوة تدخل في إطار سلسلة الاستفزازات التي تقوم بها الجزائر تجاه المغرب.
وذهبت بعض المصادر إلى أبعد من ذلك، بعد ربطها لزيارة المعني بالأمر، بالتغييرات التي خاضها قصر المرادية على مستوى عدد من الأجهزة العسكرية، ولمحوه لعدد كبير منها بعد اكتشاف مؤامرة للإطاحة ببوتفليقة، مشيرة إلى أن قايد صالح، ذهب في جولة استعلامية بالدرجة الأولى، وذلك بغية الوقوف على الحالة النفسية لعناصره في هذه الربوع، خصوصا وأن عددا كبيرا منهم يعتبرون الجنرال المعزول أحمد توفيق قدوة لهم، فيما توصلت مصلحة الأمن العسكري بمعلومات تفيد بعدم رضى عناصر الجيش عن قرار عزل التوفيق.