الرباط ـ وسيم الجندي
تنتشر في المغرب عادة تعذيب القطط لأغراض مشبوهة تتعلق بالسحر والشعوذة، إذ قامت مشعوذة في مدينة سلا بخياطة فم قط، وبعدها عثر على قط آخر خيطت عيناه وفمه أيضا.
,عثر مواطنون قرب أحد مساجد عاصمة البوغاز على قط يعاني من جروح غائرة طالت عينيه وفمه، بسبب خياطة محكمة لأعضاء جسده، حتى صار لا يرى ولا يأكل، إمعانا في تعذيبه، وذلك لأهداف مرتبطة بالشعوذة والسحر الشيطاني.
يتواجد قط طنجة حاليا، في العناية الطبية بين أيادي الأطباء البيطريين الذين داووا جراحه النازفة، كما تم الاهتمام به من طرف نشطاء عمدوا إلى منحه الأكل والدفء اللازمين، من أجل تخفيف هول المعاناة التي مر بها القط.
وقبل هر طنجة، كان قط مدينة سلا قد نال حظه من "الشهرة" بسبب مشعوذة تمارس أعمال الشعوذة والسحر في أحد الأحياء الشعبية في أطراف العدوة السلاوية، حيث وجده بعض الشباب وقد خيط فمه بخيط أسود متين، قبل أن يصل لأيدي رجال الأمن والأطباء.
وإذا كان قط سلا وطنجة قد وصلت أخبارهما إلى وسائل الإعلام ونشطاء الدفاع عن حقوق الحيوان، وكان لديهما الحظ في الفكاك من تعذيبهما، فإن قططا أخرى لا شك أنها لا تمتلك ذات الحظ، حيث يمارس عليها التعذيب والتنكيل بقصد أو عن غير قصد.
ويرى أكاديميون وباحثون، منهم الدكتور محمد شقير، وفق ما كتبه في مقال في موقع "هسبريس"، أن هناك تلازم جدلي بين حماية حقوق الحيوان وحقوق الإنسان بالمغرب، فكلما تمت حماية حقوق الحيوان كلما تطورت ثقافة حقوق الإنسان بالبلاد، إذ إن الإنسان الذي ارتبطت حياته بحياة الحيوان، لا يمكن أن يقبل بضمان حقوقه وربيبه الطبيعي يعاني من مختلف التجاوزات التي تمس بحقوقه.