وجدة – محمد أبومهدي
فاجأت سلطات السجن المحلي في وجدة سجناء "خلايا بلعيرج" بعملية تفتيش لغرف اثنا عشر سجينا، أسفرت عن حجز مجموعة من الهواتف الذكية كانت مخبأة بإحكام، كما قامت بحجز وسائل التدفئة.
وكشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة في بيانٍ لها أنَّ هؤلاء المسجونين تعرضوا خلال اقتحام غرفهم "لتعنيف جسدي ومعنوي وإهانات حاطة بالكرامة وإساءة المعاملة، كما جردوا من كل ما هو موجود بالغرف من أسرة ووسائل التدفئة".
في حين نفى مصدر من السجن الاتهامات الموجهة لمسؤولي هذه المؤسسة، مشيرًا إلى أنَّ عملية التفتيش تندرج في إطار برنامج وطني مسطر من المديرية العامة لإدارة السجون لمراقبة وتفتيش المؤسسات السجنية.
ويتواصل إضراب هؤلاء المسجونين احتجاجًا على "الاقتحام المباغت والعنيف لغرفهم" من طرف مسؤولي السجن المحلي، كما تعرض أحدهم للإغماء أثناء عملية الاقتحام وأصيب آخر في رأسه، حسب ما جاء في بيان فرع وجدة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
واتهمت الجمعية مسؤولي السجن بمخالفة ما تحدده المادة 68 من القانون 98-23 من ضرورة توفير شروط صيانة كرامة السجين.
وأرجع المصدر الرسمي العملية إلى الإجراء الروتيني الذي تعرفه سجون المملكة لأنَّ المضبوطات ممنوعة داخل الغرف لما يمكن أن تتسبب فيه من حرائق، أما الأسرة فلم يتم إخراج سوى الشاغرة منها داخل الغرف.