تونس ـ كمال السليمي
أعلنت السلطات التونسية عن تقليص مدة حظر التجول المفروض في البلاد منذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة للحرس الجمهوري قبل أسبوع، وكشف رئيس الوزراء الحبيب الصيد عن تعديل وزاري سيتم بعد المصادقة على الموازنة العامة للدولة الشهر الجاري.
وأكد الناطق باسم الرئاسة التونسية معز السيناوي أمس الثلاثاء، تقليص عدد ساعات حظر التجوال في العاصمة، ليبدأ من منتصف الليل إلى الخامسة صباحًا، بدلا من التاسعة مساء إلى الخامسة صباحًا"، وذلك إثر لقاء جمع الرئيس الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة صباحًا.
وجاء هذا القرار "تفاعلًا مع تحسن الوضع الأمني في البلاد" وفق رئاسة الجمهورية، بينما أكد وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي أن حظر التجول وحالة الطوارئ مكنا من تفكيك "خلايا إرهابية" واعتقال عشرات المشتبهين.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أمس، أن وحدات الأمن والدرك تمكنت من اعتقال 28 عنصرا يشتبه في انتمائهم لتنظيمات متطرفة، وذلك إثر 347 مداهمة نفذتها قوات الأمن في اليومين الماضيين.
وضبطت وحدات أمنية في محافظة سوسة الساحلية (شمال شرق) كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة والتجهيزات العسكرية وحزاما ناسفا في منزل أحد العناصر المتهمة بالتطرف التي أوقفتها الوحدات الأمنية في الفترة الأخيرة، ضمن ما يُعرَف بـ "كتيبة الفرقان" التي كانت تخطط لاغتيالات وهجمات في البلاد.
إلى ذلك، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن "الحلف سيقوم بتدريب عسكريين من العراق والأردن وتونس من أجل مكافحة تنظيم داعش".
في سياق آخر، قال رئيس الحكومة التونسية إنه "سينطلق في تقييم عمل الوزراء ووزراء الدولة إضافة إلى النظر في هيكلة الحكومة بغاية تقليص عدد الوزراء"، معتبرًا أن بلاده تحتاج في هذه المرحلة إلى حكومة حرب.