وجدة - المغرب اليوم
أشرفت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، من خلال مركز المصاحبة وإعادة الإدماج في وجدة، الأربعاء، في مقر السجن المحلي، على توزيع الدفعة السادسة من المشاريع المدرة للدخل لفائدة نزلاء مفرج عنهم.
واستهدفت هذه العملية، وهي عبارة عن مجموعة من التجهيزات والمساعدات المالية (280 ألف درهم)، 25 شخصًا من النزلاء المفرج عنهم الذين سبق لهم أن استفادوا من البرامج التكوينية والتأهيلية والتعليمية أثناء فترة الاعتقال داخل هذه المؤسسة السجنية، في عدد من التخصصات والمهن المختلفة.
وتندرج هذه العملية، التي تمت بحضور فعاليات قضائية ومدنية وحقوقية وجمعوية وممثلي السلطات المحلية، في إطار برنامج المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، الذي يهدف إلى مصاحبة السجناء بعد الافراج عنهم؛ قصد إعادة إدماجهم في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي وبالتالي مساهمتهم بشكل إيجابي في التنمية البشرية داخل المجتمع.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عبدالعزيز هيني، بحسب بيان وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة ذات المسؤولية الاجتماعية، تعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس لنزلاء المؤسسات السجنية، وكذا تجسيد التزامات المندوبية مع مختلف القطاعات المعنية في إعادة إدماج هؤلاء النزلاء في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
من جهته، اعتبر مدير السجن المحلي في وجدة، قدور زويبع، بحسب المصدر ذاته، أن هذه العملية تأتي في إطار التعاون القائم بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والذي يهدف إلى تدعيم ركائز المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي الهادف إلى تنفيذ مشاريع تنموية واجتماعية كبرى، مستلهمة من سياسة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يؤكد اهتمامه البالغ بمقاربات الإدماج وإعادة التربية، التي تشكل خطوة أساسية في تأهيل الأفراد الجانحين وتدعيم ملامح السلم الاجتماعي.