مليلية - المغرب اليوم
أدان حزب "بوديموس" الإسباني وضعية المهاجرين واللاجئين في مدينتي سبتة ومليلة وشبه مراكز الإيواء بهما بسجن "غوانتانامو"، وذلك بسبب الوضعية المزرية التي تشهدها هذه المرافق من غياب لأطر العمل والمساعدين والأطباء والمحامين، إذ عبر وفد حزب "بابلو إغليسياس"، الذي زار ثغر مليلية أخيرا، عن صدمته من الوضع المأساوي للفارين من مناطق الصراع بحثا عن الحماية الدولية.
وذكرت الناطقة الرسمية باسم الوفد والناشطة الحقوقية، ماربيل مورا، خلال مؤتمر صحافي، أن ممثلي الأحزاب المشاركة في الزيارة كانوا على علم بالأوضاع غير الإنسانية في مراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين، المعروفة اختصارا بـ "CETI" وأضافت، "رؤيتنا للظروف الصعبة التي يعيش فيها الفارون من ويلات الحرب أصابتنا بالذهول"، مؤكدة أن حزب "بوديموس" سيتخذ إجراءات عاجلة لتدارس الوضع.
وأضافت القيادية في برلمان الأندلس أنه كان للوفد لقاء بمندوب الحكومة في مليلية، عبد الملك البركاني، الذي أثار بعض المشاكل التي تواجه النزلاء، والمتمثلة أساسا في غياب الأطر وندرة الوسائل المتاحة للقيام بعملها في أحسن الظروف، بالإضافة إلى الاكتظاظ، إذ إن الطاقة الاستيعابية لـ"CETI" محددة في 500 شخص، إلا أنها تأوي حاليا ما يزيد عن 1700 مهاجر ولاجئ.
وعبّر الوفد عبر عن قلقه من فشل دولة إسبانيا في تطبيق توصيات "أمين المظالم"، الداعية إلى توفير الرعاية اللازمة للمهاجرين الأفارقة جنوبي الصحراء وطالبي اللجوء، كما وجه انتقادات للطريقة التي تتبعها السلطات الأمنية المرابطة في الخطين الحدوديين لتأمين حركة المرور، لاسيما أن التدافع الحاصل يوميا على مستوى نقط العبور يتسبب في جرح وإصابة العديد من الراغبين في دخول "التراب الإسباني".