الرباط – المغرب اليوم
صرحت مصادر فى المؤتمر الوطني الليبي المنعقد فى طرابلس إن المؤتمر وافق على طلب أممي يقضي بعقد جولة الحوار المقبلة في المغرب الإثنين المقبل.
وأضافت أن موافقة المؤتمر جاءت بعد سلسلة من المشاورات خلصت إلى قبول المؤتمر أن تكون الجلسة المقبلة خارج ليبيا في المغرب وذلك على خلفية تزايد تأزم الوضع في ليبيا خصوصًا بعد توجيه سلاح الجو المصري ضربات لمدينة درنة وتنامي خطر التطرف.
وبث تنظيم "داعش" مساء الأحد الماضي، تسجيلًا مصورًا يظهر قتله 21 مسيحيًا مصريًا في ليبيا وهو ما رد عليه الجيش المصري فجر اليوم التالي بشن غارات جوية على ما ذكرت القاهرة إنها أهداف لـ"داعش" في مدينة درنة شرق ليبيا.
وأشارت المصادر إلى أن قبول المؤتمر بأن تعقد الجلسة المقبلة للحوار خارج ليبيا مؤقتًا يأتي سعيًا منه لدعم مسيرة الحوار ولقطع الطريق أمام القوى المضادة للثورة التي كانت وراء الأحداث الأخيرة في البلاد لإجهاض مساعي الحل السياسي للأزمة.
ووافقت البعثة الأممية للدعم في ليبيا قبل أيام على نقل الحوار إلى الداخل الليبي بناء على طلب المؤتمر الوطني آنذاك حيث كان يرفض عقد جلسات الحوار خارج ليبيا ورفض حضور الجلسات التي عقدت في جنيف.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في شرق بنغازي و غرب طرابلس في محاولة لحسم صراع على السلطة وهو ما جعل البعثة الأممية في ليبيا تقود حوارًا بين الطرفين منذ أشهر غير أنه لم ينتهي إلى شيئ حتى اليوم.