تونس - كمال السليمي
أكدت تونس الخميس، أن القوات التونسية ضبطت سيارتين مفخختين عبرتا الحدود من ليبيا وصادرت أسلحة ووثائق عليها شعار تنظيم "داعش"، فيما عززت البلاد إجراءات الأمن بعد هجومين كبيرين هذا العام.
وحذرت السلطات الشهر الماضي من إمكانية تعرض العاصمة تونس لهجمات بسيارات مفخخة وأغلقت شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة أمام العربات بعد تلقيها معلومات استخباراتية.
وأوضحت السلطات، أنه تم تعقب ثلاث سيارات الأربعاء، بعدما عبرت الحدود، وأن القوات فتحت النار لوقفها، وتابعت أن سيارتين توقفتا فيما عادت الثالثة أدراجها عبر الحدود الليبية.
وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بيان، بأن وحدات الهندسة العسكرية أبطلت مفعول تلغيم السيارتين اللتين تبين أنهما مفخختان إحداهما مفخخة بحزام ناسف والثانية مفخخة بثلاث قذائف هاون جاهزة للتفجير.
وصرّح مسؤول أمني، بأن القوات فتحت النار على السيارات لمنعها من العودة إلى ليبيا وصادرت أيضًا عشر بنادق "كلاشنكوف" وقذيفة ونحو خمسة آلاف خرطوش، إضافة إلى بطاقات شحن ليبية ووثائق.
وبدأت تونس هذا العام بناء جدار عازل على طول حدودها مع ليبيا لمنع تسلل المقاتلين والأسلحة التي غالبا ما يتم جلبها من ليبيا مع تزايد الفوضى هناك.
وفي آذار / مارس الماضي قتل مسلحان 21 سائحًا أجنبيًا عندما هاجما متحف "باردو" في العاصمة التونسية، وقتل في حزيران / يونيو الماضي 38 سائحًا أجنبيًا في هجوم نفذه مسلح على فندق في منتجع "سوسة" السياحي، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجومين.
وتشير أرقام رسمية إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف تونسي سافروا للقتال مع مجموعات متشددة في سورية وليبيا والعراق، وهدد عدد منهم بالعودة إلى تونس وشن هجمات على أراضيها.