أجلت السلطات الجزائرية السفير الجزائرى فى اليمن كمال عبد القادر حجازى وكافة الدبلوماسيين العاملين فى السفارة تنفيذًا لقرار اتخذته السلطات يوم الخميس الماضى يقضى بإجلاء الدبلوماسيين الجزائريين من اليمن وعائلاتهم نتيجة توتر الأوضاع في البلاد و"عاصفة الحزم" التى تقودها السعودية ضد قوات الحوثي والرئيس السابق على عبد الله الصالح.

ونقلت الطائرة الجزائرية إضافة إلى السفير والدبلوماسيين الجزائريين فى اليمن، السفير التونسى فى صنعاء وعائلته، وعددًا من الدبلوماسيين التونسيين ومن المغرب وموريتانيا، بعدما قررت حكوماتهم ترحيلهم من صنعاء بسبب التوتر الأمنى فى البلد.

وذكر مصدر دبلوماسى جزائرى أن قرار ترحيل الدبلوماسيين اتخذ فى أعقاب تعرض محيط السفارة الروسية وسفارات دول أخرى للقصف، مما دفع الجزائر إلى ترحيل دبلوماسييها.

وأضاف المصدر الدبلوماسى أن الجزائر أبقت على تمثيل فى سفارتها في صنعاء على اعتبار أنها لم تقرر غلق سفارتها فى صنعاء بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الجزائر اتخذت إجراء استباقية لحماية وتأمين ممثليها الدبلوماسيين تجنبًا لتكرار حادث خطف الدبلوماسيين، وهو الإجراء الذي تحولت إليه الجزائر منذ اختطاف سبعة من دبلوماسييها فى مدينة جاو في شمال مالى فى آذار/مارس 2012 عقب اجتياح المجموعات المسلحة لمنطقة شمال مالى.