الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
أقدمت السلطات العمومية على إخلاء شبه نهائي من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، اللذين كانوا يتخذون من الغابات والأحراش المحيطة بمدينة سبتة المحتلة مآوى في انتظار العبور إلى إسبانيا بحرًا أو اقتحام السياجات الحدودية الفاصلة بين سبتة وباقي التراب المغربي.
وكشفت مصادر حقوقية من مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أنها عاينت تناقصًا كبيرًا في عدد المهاجرين الذين كانوا يتواجدون في تلك الغابات أو يتخذون من الطريق الممتدة من الفنيدق إلى طنجة مكانًا لطلب المساعدات من أكل وملبس وغيرهما من المستعملين للمقطع الطرقي الرابط بين المدينتين، حيث أصبحوا لا يتعدى عددهم 30 مهاجرًا مقارنة بالمئات في وقت سابق.
وأضافت أن عمليات المطاردة، التي بدأت بشكل يومي منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشارك فيها المئات من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي ورجال السلطة المحلية من قياد وأعوان …، موضحة أن السلطات العمومية مدعومة من عمال الإنعاش الوطني عملت على خلع الخيام البلاستيكية وإتلاف الأغطية وبعض الحاجيات الخاصة التي كانت متواجدة داخل الغابات وبعض الكهوف.
وأفادت ذات المصادر الحقوقية، بأن السلطات الأمنية عززت الحراسة على طول الشريط الممتدة من الفنيدق الى طنجة عبر نشر المزيد من القوات العمومية اللذين يقومون بالحراسة الليلية ونقط ثابتة وأخرى متحركة.