الجزائر – المغرب اليوم
أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الخميس 24 كانون الأول / ديسمبر، عن حداد وطني لمدة ثمانية أيام يشمل كامل التراب الجزائري، ابتداء من يوم الجمعة 25 كانون الأول / ديسمبر، وهذا إثر وفاة المعارض الجزائري حسين آيت أحمد أحد أبرز قادة ثورة الجزائرية.
وكان حسين آيت أحمد، أحد أبرز المعارضين الجزائريين ورئيس "جبهة القوى الاشتراكية" قد توفي الأربعاء 24 كانون الأول / ديسمبر، في مستشفى "لوزان" (سويسرا) عن عمر يناهز 89 سنة إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج.
وجاء في بيان لجبهة القوى الاشتراكية "تلقينا ببالغ الحزن و الأسى نبأ وفاة صباح الخميس في مستشفى لوزان القائد التاريخي للحركة الوطنية، وأحد أبرز وجوه حرب التحرير الوطني حسين آيت أحمد مؤسس ورئيس جبهة القوى الاشتراكية".
وكان حسين آيت أحمد ، الذي ولد سنة 1926 بولاية "تيزي وزو"، قد أسس بعد استقلال الجزائر في 1962 "حزب جبهة القوى الاشتراكية" دفاعا عن التعددية ومناهضة نظام الحزب الوحيد الذي كرسته "جبهة التحرير" التي أطلقت حملة تطهيرية ضد معارضيها.
وسيتم سنة بعد ذلك اعتقال آيت احمد والحكم عليه بالإعدام وسجنه بمعتقل "الحراش" الذي سيتمكن من الفرار منه سنة 1966 والتوجه إلى سويسرا ، حيث سيقرر عدم دخول البلاد التي لم يعد إليها إلا بعد انتفاضة أكتوبر 1988 التي قمعت بالنار والحديد.
وقد غادر المعارض الجزائري آيت أحمد الحياة السياسية منذ ربيع 2013 ليختار من جديد اللجوء الاختياري بسويسرا التي فارق بها الحياة .