كشفت مصادر لـ"المغرب اليوم"، أن عناصر الشرطة القضائية، قد تتحرك في الأيام القليلة القادمة، لاستجواب مدير صندوق الإيداع والتدبير، واحد من أكبر الدروع المالية في المغرب، وذلك بشأن العديد من الاتهامات الموجهة ضده.

وكشف مصدر مطلع حصول مسؤولين معروفين في الذراع المالي للدولة على فيلات وإقامات بأثمنة تفضيلية في قلب العاصمة الإقتصادية قرب شارع غاندي، إضافة إلى تفويت مشاريع صناعية إلى مقربين لمسؤولين.

وأفادت معطيات مثيرة بخصوص الإستماع إلى مسؤولين سابقين وحاليين بعدد من الإدارات والمكاتب والمصالح والمؤسسات العمومية والشركات الخاصة بخصوص فضيحة المشروع السكني والعقاري الضخم "مدينة باديس".

وتوبع في الملف المدير المالي والمدير العام السابق ومقاول ومسؤولين عن مكتبين للدراسات بتهمة إختلاس وتبديد أموال عمومية.

ومن المنتظر أن يتمٌ إستدعاء مسؤولين سابقين من بينهم العامل المدير السابق للوكالة الحضرية، بعد فحص مئات الوثائق والتصاميم والرخص والكشوفات المالية والبيانات التي لها علاقة  بمشاريع أنجزت في مدن أخرى.

وقد أعطيت تعليمات جديدة للوكيل العام للملك ولعناصر الفرقة الوطنية الشرطة القضائية لمباشرة التحقيقات الجديدة، بعد أن انتهت التحقيقات بخصوص ملف مدينة "باديس"، لتنتقل إلى الشركة العام العقارية، الذراع العقاري لصندوق الأيداع والتدبير، إذ جرى الإستماع إلى مسؤولين بالشركة بخصوص ملف الحسيمة وملفات أخرى من المنتظر أن يجرى فتحها بتعليمات ملكية.