الرباط ـ المغرب اليوم
طالب التجمع العالمي الأمازيغي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بتقديم اعتذار لضحايا حرب الغازات السامة في منطقة الريف شمال المغرب إبان العشرينات من القرن الماضي للقضاء على ثورة التحرير بقيادة الخطابي، وهذه أول مرة يتم فيها التركيز على فرنسا في وقت يجري الضغط فيه فقط على إسبانيا.
وجاء الطلب في رسالة وجهها رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد الراحا إلى الرئيس أولاند أمس، يطالبه فيها الاعتراف بجريمة الحرب عندما تورطت فرنسا في مساعدة إسبانيا في شن حرب بغازات سامة ضد قوات الزعيم محمد بن عبدالكريم الخطابي أواسط العشرينات من القرن الماضي للقضاء عليه. وهو الاستعمال الذي أثر على الحياة في منطقة وسط شمالي المغرب الممتدة ما بين الحسيمة والناظور.
وتستعرض الرسالة مآسي استعمال الغازات ومنها الآثار الخطيرة المرتبطة بمرض السرطان في المنطقة، حيث يعتبر أعلى معدل في السرطان في المغرب، بل كذلك ضمن أعلى المعدلات مقارنة مع مناطق أخرى في مجموع أفريقيا والمتوسط. وتطالب الرسالة بمجموعة من المطالب أبرزها:
- الاعتراف الرسمي بمسؤوليات الدولة الفرنسية في الحملات الحربية ضد السكان المدنيين في الريف الكبير خلال سنوات 1921-1927.
- أداء وتسوية التعويضات الاقتصادية ذات الطابع الفردي المتعينة في حال المطالبة بجبر الضرر.
– تجهيز مستشفيات الريف، وخاصة بالحسيمة والناظور، بوحدات صحية مختصة في علاج الأورام السرطانية والتي تساهم في تقليص نسبة الامراض المسببة للسرطان.