واشنطن - رولا عيسى
حلّ البابا فرنسيس الأربعاء، ضيفًا على البيت الأبيض حيث كان في استقـباله الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف شخص تجمّعوا في حدائق مقرّ الرئاسة الأميركية لحضور حفل الاستقبال.
وخص الرئيس الأميركي البابا باستقبال حار، مشيدًا بتواضعه وسخائه ورسالة "الحب والأمل" التي يحملها، وأكد أوباما أن "حجم وروحية لقاء اليوم هما مجرد انعكاس بسيط لتفاني حوالي 70 مليون كاثوليكي أميركي وللطريقة التي ألهمت فيها رسالتك للحب والأمل الكثير من الأشخاص عبر أمتنا وفي مختلف أنحاء العالم".
وأشاد أوباما بالدور الثمين" الذي اضطلع به البابا فرنسيس في تحقيق التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا بعد نصف قرن من التوتر الناتج عن الحرب الباردة، وأوضح "نحن ممتنون لدعمكم الثمين لبدايتنا الجديدة مع الشعب الكوبي والتي تحمل وعداً بعلاقات أفضل بين بلدينا".
وركز رأس الكنيسة الكاثوليكية في مستهل زيارته التاريخية للولايات المتحدة على قضية الهجرة، مؤكدًا أمام الرئيس باراك أوباما أنه يزور هذا البلد كـ "ابن عائلة مهاجرة".
وذكر البابا في مستهل خطابه في البيت الأبيض "كابن عائلة مهاجرة، أنا مسرور بأن أكون ضيفًا في هذا البلد الذي بُنيَ في القسم الأكبر منه بأيدي عائلات مماثلة".
وطالب البابا فرنسيس بتغيير في النظام من أجل "تنمية دائمة وتامة" تشمل ملايين المهمشين في العالم، وقال أمام أوباما "لا يزال الوقت ملائمًا لإحداث التغييرات المطلوبة من أجل تنمية دائمة وتامة، إن تغييرًا كهذا يتطلب من جهتنا أن نأخذ في الاعتبار في شكل جدي ومسؤول ملايين الأشخاص الذين يعيشون في ظل نظام يهمشهم".
ويلقي أول بابا أرجنتيني في التاريخ، خطابًا مؤثرًا أمام الكونغرس الخميس، يدافع فيه عن التقارب بين واشنطن وهافانا ويدعو إلى التزام حازم بمكافحة التغيّر المناخي، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة