الرباط-سناء بنصالح
عبّر الاتحاد الأمازيغي لحقوق الإنسان، عن إدانته للأحداث المتطرفة التي شهدتها العاصمة التونسية الأربعاء، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من الأبرياء، معتبرًا أن هذا الحدث يستهدف المسلسل الديموقراطي التونسي، ويهدد مكتسبات "ثورة الياسمي"ن التي أعطت للشعوب أملا في التغيير الديموقراطي، وازدهار منظومة حقوق الإنسان.
وأكد الاتحاد تضامنه المطلق مع الشعب التونسي، ومع الدول التي قتل مواطنوها في الهجوم الغادر، مشددًا على أن التطرف والقتل الممنهج، لا يجب أن يمنع الشعوب من التمتع بالحقوق والحريات، وأن أحسن وسيلة للقضاء على التطرف تتمثل في تعميم وتعزيز منظومة حقوق الإنسان، والإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري والقضائي، وتجفيف منابع التطرف الفكرية والاجتماعية، عبر نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والقيام بمجهود تنموي يقلص الفقر ويحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية.
ودعا الاتحاد المجتمع الدولي إلى احتضان اتحاد مغاربي شعبي وديموقراطي، كوسيلة من وسائل نشر السلام والأمن في المنطقة المغاربية والمتوسطية، موضحًا أن هذا الاتحاد المغاربي للشعوب لن يكون قائما، إلا باستكمال الوحدة الترابية للمغرب، وحل قضية الصحراء المغربية التي تعتبر من أقدم القضايا العالقة في المنطقة، والتي تعرقل الاندماج والتكامل المغاربيين.
كما دعا السلطات المغربية وأطياف وشرائح المجتمع المغربي إلى مزيد من الحذر واليقظة في مواجهة التهديدات المتطرفة التي تستهدف المغرب، خصوصا مع انخراط المملكة في المشروع الديموقراطي الحداثي الذي يقوده ملك البلاد محمد السادس.