اعتقلت قوات الأمن الجزائرية 10 شبان من بني مزاب في مدينة غرادية الجزائرية بعد تجدد الإشتباكات الدامية بين عناصر الدرك و شباب المنطقة الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة في انتفاضات شعبية، واستعمل الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين جددوا اشتبكاتهم مع الأمن بعد إعلان والي غرداية وفاة الضحية "أوجانة سيد أحد" في حادث سير وليس بسبب فعل إجرامي،إلا أن الشعارات التي رفعها المنتفضون تؤكد أن الشاب راح ضحية رشق بالحجارة من طرف عصابة خطرة كانت قد اجتاحت مدينة غرداية  في اليومين الماضيين، وهي النقطة التي أثارت الفوضى في صفوف أهل بني مزاب والذين طالبوا بقتل الشخص الذي تسبب في مقتل الضحية أوجانة بعد خروجه من المنزل لأداء صلاة التراويح
وفي سياق متصل منعت ليلة قوات الدرك الوطني المصلين من أداء صلاة التراويح و صلاة الفجر تحسبًا لأي انفلات في الوضع أو خروج الوضع عن مساره الحقيقي وطوقت مختلف الساحات العمومية و المساجد والمحلات التجارية تخوفًا من اعتداءت أخرى قد تودي بأرواح ضحايا آخرين
رئيس الوزراء عبد المالك سلال توعد من جهته معاقبة الجهات المتورطة في تصعيد مستوى التحريض و إثارة الفتنة و البلبلة في صفوف الشعب في مدينة غرداية والذي تحول قنبلة موقوتة بإمكانها أن تفجر حربًا عشائرية و تطرفية على مستوى الحدود الجزائرية ،وعليه تم الاستنجاد بألف عنصرمن مصالح الدرك الوطني و الجيش من أجل تفريق المتجمهرين من دون تسجيل أي انحراف في الوضع بين الأمن والمنتفضين