واشنطن - المغرب اليوم
ارتفعت وتيرة الهجوم في الضفة الغربية المحتلة عشية زيارة وزير "الخارجية" الأميركي جون كيري للمنطقة، والتي تهدف الى البحث عن سبل وقف العنف، وتحسين الوضع على الأرض. حيث كانت حصيلة أمس ثلاث هجمات طعن في ثلاثة مواقع في الضفة راح ضحيتها ثلاثة فلسطينيين، بينهم فتاة، إضافة الى مقتل "إسرائيلية".
وأقرّ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في اجتماع لحكومته بأن إسرائيل تواجه تطرف أفراد وليس تطرف منظمات. "هذا "إرهاب" أفراد يحملون السكاكين في بعض الأحيان، وبتحريض من مواقع التواصل الاجتماعي أساسًا"، متوقعًا استمرار الهجمات، ومتعهدًا محاولة تطويقها.
وذكر مسؤولون أميركيون إن كيري لا يطمح خلال زيارته إلى "إسرائيل" ورام الله إلى إعادة الطرفيْن الى طاولة مفاوضات السلام بل يحاول فقط حضهما على خفض حدة التوتر.
وأوضح مسؤول أميركي "حاليًا ليس هناك من اتفاق يتعين على الطرفين التوصل اليه"، مضيفاً أن الأمر ينحصر بـ "حض الطرفين على القيام بأمور نظن بأنها مفيدة وفي مصلحتهما". وأفاد أن محادثات كيري مع عباس ستنحصر في بحث سبل الحيلولة دون انهيار السلطة الفلسطينية.
واستشهد في تفاصيل هجمات أمس الفلسطيني عصام أحمد ثوابتة (34 عامًا) برصاص الجيش بعد طعنه "إسرائيلية" عند تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم. وأضاف مصدر أن المهاجم من بلدة بيت فجار المقابلة لمستوطنة "غوش عتصيون"، وليس لديه سجل أمني وفق ما أعلن جهاز الأمن العام "شاباك".
ونقلت الشرطة "الإسرائيلية" إن "شابة أصيبت بجروح بالغة"، مضيفًة أن قوات من الجيش قتلت المهاجم. ولاحقًا، أعلن المستشفى وفاة "الإسرائيلية" (20 عامًا) متأثرة بجروحها.
وحاول سائق سيارة أجرة مهاجمة مدنيين عند تقاطع مستوطنة "كفار أدوميم" شرق القدس، قبل أن ينزل من السيارة ويحاول طعنهم بسكين. وذكرت الشرطة "الإسرائيلية" في بيان إن "مدنيًا أطلق النار على المهاجم الذي توفي نتيجة إصابته".
وأوضحت وزارة "الصحة الفلسطينية" أن الشهيد هو السائق شادي محمد محمود خصيب من سكان البيرة، ويعمل سائق سيارة أجرة.
ودهس مستوطن صباح أمس الشابة أشرقت قطناني (16 عامًا) بسيارته قبل أن يطلق جنود عليها النار. وذكر الجيش إن الحادث وقع عند مفترق طرق حوارة جنوب نابلس شمال الضفة، مضيفاً أن «القوات "الإسرائيلية" وأحد المارة ردوا على التهديد الفوري بإطلاق النار على المهاجمة". وأوضح الرئيس الماضي لمجلس مستوطنات نابلس جرشون مسيكا للإذاعة "الإسرائيلية" إنه هجم على المرأة بسيارته قبل أن يطلق جندي عليها النار.
ووصفت حركة "حماس" دهس الطفلة بـأنها جريمة حرب خطيرة. حيث دعا الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى تحمل مسؤولياته واحترام القانون الدولي.
يذكر أن أعمال العنف التي اندلعت منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل 88 فلسطينيًا، بينهم عربي "إسرائيلي" واحد، إضافة الى 15 "إسرائيليًا"، وأميركيًا وأريتيري.