الدار البيضاء- مصطفى بنعابد
التحق عدد من أعضاء اللجنة التضامنية مع المؤرخ والحقوقي المعطي منجب، به في إضرابه عن الطعام الذي يخوضه منذ 13 يوما، كشكل تضامني معه ضد ما يعتبرونه تضييقا عليه وعلى أنشطته الأكاديمية والحقوقية.
وعلم "المغرب اليوم" أن كلا من الدكتور فؤاد المومني والمحامية نعيمة الكلاف والصحافي سليمان الريسوني والنشطاء ليلى الشافعي وأمينة تافنوت وربيعة البوزيدي وسعيدة الكامل وصمد عياش دخلوا في إضراب عن الطعام تضامني مساء السبت ابتداء من السادسة، على أن يستمر 24 ساعة، مع احتمال أن ينخرط آخرون.
وكانت اللجنة الوطنية للتضامن مع المعطي منجب قد عقدت أمس الجمعة لقاء صحافيا للكشف عن مستجدات قضيته، بحيث تحدثت اللجنة عن تدهور حالته الصحية على نحو مقلق، محذرة من وقوع "ما لا يحمد عقباه"، خصوصا أنه متشبث بمواصلة الإضراب رغم معاناته مع مرضي القلب والسكري.
واعتبر الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني أن الدولة استمرت في التمادي وتصعيد التضييقات التي تنتهجها ضد منجب، رغم كل المناشدات الدولية والوطنية بوقف هذه الممارسات، لذا "نحن اليوم أمام شخص أحس بالقهر والغبن والظلم، ولن يوقف إضرابه عن الطعام حتى تنتهي الحملات التشهيرية ضده ويستعيد حقوقه كمواطن"، يقول المتحدث، الذي مضى موضحا "ناشدناه مرارا حتى ينهي الأمر، وأن يستمر بدلا من ذلك في خوض المعركة بأساليب أخرى، إلا أنه رفض الأمر وشدّد على ضرورة حسم الأمور، والآن بات على الدولة أن تتحرك وتعود إلى رشدها وإلا سنكون حينها مستعدين لترقب الأسوأ".
وذكر النقيب عبد الرحمن بن عمرو أن الدولة لا تزال منذ أشهر تخوض حملة ممنهجة من المضايقات والاعتداءات، طالت حتى أولئك الذين يعملون إلى جانبه في الإطارات المدنية، ومنع أنشطتها، علما أنه كان يستجيب في كل مرة يستدعى فيها إلى التحقيق.
وسرد النقيب سلسلة الأحداث التي تعرض لها منجب، وأوضح أن محاميه عقدوا لقاء مع الوكيل العام للملك، وقدموا له شكاية مبنية على ر غبتهم في مطالعة قرار المنع الذي يجب أن يتضمن تبريرات، مطالبين برفعه، “لأنه يتنافى مع حرية التنقل التي تنص عليها مجموعة من المعاهدات والمواثيق الدولية، وأن المواطن لا يمنع من ذلك إلا بأحكام قضائية، وهو ما لم يحدث مع حالة المعطي منجب”، يشرح بن عمرو.
وعن حالة منجب الصحية، يقول عزيز الغالي، عن اللجنة الطبية التي تتابع وضعيته، إنها ازدادت سوءا منذ دخول الإضراب الأسبوع الثاني، مستدلا بعدد دقات القلب التي شهدت انخفاضا كبيرا، علما أنها لم تكن منتظمة أساسا قبل الإضراب، كما أنه يصرّ على التوجه نحو العمل، وهو ما تسبب له في مضاعفات خطيرة.