أوقفت عناصر الشرطة القضائية أرملة تخلت عن رضيعها أمام سيارة مركونة في شارع للا عبلة في تيزنيت.

وأكد مصدر مطلع، أنَّ الأم من ضحايا الفيضانات التي شهدتها مدينة كلميم، حيث وجدت نفسها أرملة حاملًا متشردة من دون مأوى، بعد أن توفي زوجها في الفيضانات وترك وراءه أربعة أبناء.

وأوضح المصدر أنَّ قساوة الحياة جعلتها تمتهن الخدمة في البيوت، حيث انتقلت إلى منطقة اشتوكة آيت باها التي يسكنها الأثرياء باحثة عن لقمة عيش لتسد بها رمق جوع أطفالها الأربعة.
وأشار إلى أنّ ما زاد قساوة العيش عندما جاء ابنها الخامس إلى الحياة، فلم يكن أمامها إلا التخلي عنه "مرغمة ومكرهة"، فتركته بعد ثلاثة ساعات من وضعه أمام سيارة مركونة في شارع للا عبلة في تيزنيت، وإلى جانبه وضعت كل ما يحتاجه من رضاعة حليب وحفاظات، الأحد الماضي.

وبعد ليلة واحدة شعرت المرأة بحرقة وألم مزقاها، فعادت إلى تيزنيت وتوجهت أمس الخميس إلى أقرب مركز للشرطة وسلمت نفسها، مطالبة باسترجاع وليدها، وأمام وضعها الصحي والمأساوي أعيد لها رضيعها مع أخذ الوضعية المزرية التي باتت تعيشها مع أطفالها في الاعتبار.