الرباط ـ عبد المجيد محمد
كشف شريط فيديو جديد عن كتيبة تسمي نفسها "الجيش الإسلامي في الشام" مكونة من 30 مقاتلا مغربيًا، وعليها أمير من مدينة الفنيدق تقاتل إلى جانب تنظيم "القاعدة" في سورية، كما بين عملية تنصيب مغربي من مدينة الفنيدق، أميرًا للجماعة، وأظهر عددًا من شباب تطوان، غالبيتهم من حي خندق الزربوح، وآخرون من مدينة الفنيدق، ضمن أفرادها، و يأتي الكشف عن مضمون هذا الشريط في وقت تعرف المنطقة حالة استنفار ونشاط غير مسبوق لكل الأجهزة الأمنية المغربية والأجنبية، بعد اعتقال زعيم شبكة تجنيد المغاربة للمقاتلة في سورية، خاصة في إطار التنسيق المتفق بشأنه لمحاربة الجريمة العابرة للقارات. و يتحدث من خلال الشريط أمير الجماعة بلهجة شمالية مغربية واضحة، يقف وراءه ما يقرب من 30 شابًا يحملون أسلحتهم، تم التعرف عليهم باعتبارهم من حي خندق الزربوح بتطوان، وآخرون ينحدرون من مدينة الفنيدق ومن مدينة سبتة المحتلة. و أوفدت المخابرات الأميركية بدورها عناصرها للتحقيق في هذا الشأن، وذلك بعد أن كانت عناصر من جهاز الأنتربول قد قامت في خلال الأسبوع الماضي بتحريات موسعة بتنسيق مع نظرائهم المغاربة في المنطقة، وذلك بغرض تتبع بعض خيوط التحقيقات الجارية، بخصوص علاقات مشتبهة لبعض تجار المخدرات المنتمين إلى المنطقة بهجرة مقاتلين إلى سورية، فقد كشفت تلك المصادر عن بعض الأسماء، منهم من يوجد بالمغرب ومنهم من هم في حالة فرار في إسبانيا وبلجيكا، ممن ثبت طول يدهم في تمويل تحركات وهجرات المقاتلين إلى سورية. وفي السياق ذاته نشر شابان من مدينة مرتيل صورًا لهما في سورية، محملين بأسلحة نارية، ويتعلق الأمر بشابين كانا متشبعين بالفكر الجهادي، أحدهما يقطن في حي الأغراس و يدعى رضى الهواري مزداد سنة 1989، والثاني يدعى بدر الدين اليعقوبي من حي أحريق مزداد سنة 1991.