قالت مصادر أمنية لبنانية ودولية بعد ظهر اليوم  لـ"المغرب اليوم" إن حريقا شب في غرفة عمليات نقالة عسكرية إسرائيلية تم تجهيزها في سيارة من نوع هامر في المنطقة الحدويدية اللبنانية الإسرائيلية قبالة بوابة فاطمة ولم تتوفر أية تفاصيل عن أسباب الحادث حتى كتابة هذا التقرير. وكشفت مراجع أمنية دولية ولبنانية لـ"المغرب اليوم" أنّه "تم تشكيل لجنة تحقيق عسكرية-أمنية لكشف كامل الملابسات المحيطة بالانفجار الذي وقع في المنطقة الحدويدية اللبنانية الإسرائيلية"، وأسفر عن جرح أربعة جنود إسرائيليين توغلوا في الأراضي اللبنانية 400 متر كما قال بيان للجيش اللبناني. وأضافت "أنّ التحقيقات الجارية تتم بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل". وشددت المصادر على أنّ "الجنود الإسرائيليين أصيبوا بعدما خرقوا الخط الأزرق الحدودي وتسللوا إلى داخل الأراضي اللبنانية المحررة"، كشفت المصادر أنّ القوة الإسرائيلية المتسللة "كانت قد دخلت ما يشبه الخندق في أحد أحراج الصنوبر مقابل علما الشعب، حيث ما لبث أن انفجر لغمان متشابكان ما أدى إلى إصابة أربعة من عناصر الدورية الإسرائيلية". ولم تستبعد المصادر الأمنية التي نقلت معلومات تفيد بأنّ "القوة الإسرائيلية كانت بصدد زرع أجهزة تجسس داخل الأراضي اللبنانية قبل انفجار اللغم الأرضي بها"، أن يكون هذا اللغم "قديم العهد، وربما كان الإسرائيليون هم أنفسهم من زرعوه إبان عدوان تموز/يوليو 2006".