الدارالبيضاء- محمد عثمان
استقبلت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في المغرب، 843 طلب لجوء إلى المغرب، من قِبل سوريين، هربوا من ويلات الحرب الدائرة في بلاد الشام، وقال المُكلف بالعلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المغرب، مارك فاو، إن "المفوضية ليس بوسعها معرفة العدد المضبوط للسوريين، الذين يعيشون الآن في المغرب منذ اندلاع الثورة في سورية".وأكد مارك فاو، في اتصال مع "المغرب اليوم"، أن "843 طلب لجوء، لا يمثل العدد الحقيقي للسوريين النازحين نحو المغرب، بل هم فقط أولئك الذين أعربوا عن رغبتهم، طلب اللجوء عن طريق المفوضية".وأضاف فاو، أن "ظروف عيش السوريين في المغرب صعبة جدًّ؛ فهم مشردون، وفي حاجة إلى من يستمع إليهم، ويفهمهم، ثم يدعمهم، لإعادة بناء حياتهم بكرامة، في انتظار العودة إلى ديارهم".وأوضح فاو، أن "دور المفوضية ينحصر في مساعدة الأسر المختلطة المغربية السورية، لإيجاد حلول للمشاكل القانونية والإدارية التي قد تواجهها، أما أشكال المساعدات الأخرى؛ فإن المفوضية ومنذ بداية العام الجاري، تنتظر تنفيذ المغرب لبرنامج محدد لدعم هذه الفئة من السكان".في حين تشير مصادر من المجتمع المدني، التي أخذت على عاتقها إيواء اللاجئين السوريين، أن "عدد العائلات السورية التي نزحت نحو المغرب يفوق 200 أسرة، وهي الآن موزعة على مدن؛ وجدة، والناظور، وتطوان، وطنجة، والرباط، والدار البيضاء، والجديدة، ومراكش، وأكادير"، مشيرة إلى أن "منها من احتضنتها بعض الأسر المغربية، ومعظمها استأجرت شققًا سكنية في الأحياء الهامشية لهذه المدن، وامتهنت السعاية؛ لتسد رمق أبنائها، وتواجه أوضاع أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها قاسية".يذكر أن العائلات السورية تدخل إلى المملكة المغربية، بطرق غير قانونية، عبر الحدود البرية بين المغرب والجزائر، والتي لا تفرض تأشيرة مرور على السوريين.